«الحشد الشعبي» العراقي يعلن تشكيل قوة بحرية في البصرة

علاوي يطلق «المنبر العراقي» ويحذر: المنطقة مقبلة على خراب أكثر
● أنصار إقليم البصرة يتحركون قضائياً

نشر في 25-02-2019
آخر تحديث 25-02-2019 | 00:03
عراقيون في النجف يبكون خلال تشييع عدد من أقاربهم قتلوا بهجوم لـ«داعش» قرب بحيرة الثرثار أمس (رويترز)
عراقيون في النجف يبكون خلال تشييع عدد من أقاربهم قتلوا بهجوم لـ«داعش» قرب بحيرة الثرثار أمس (رويترز)
أعلنت هيئة الحشد الشعبي في البصرة، أمس الأول، تشكيل نواة لقوة بحرية خلال احتفالية بمناسبة تخرج عشرات المقاتلين في دورة تدريب تلقوا خلالها تدريبات عسكرية، تشمل مهارات الغوص وقيادة الزوارق.

وقال القيادي المحلي في الحشد الشعبي أبوكرار العبادي، خلال الاحتفالية التي شهدها المركز الثقافي للشركة العامة للموانئ، إن "المقاتلين الذين تخرجوا في الدورة يبلغ عددهم أكثر من 60، وتلقوا تدريبات مكثفة حول مهارات أساسية، بينها الرماية والغوص وقيادة الزوارق"، مبينا أن "الخريجين يشكلون نواة قوة بحرية تابعة للحشد الشعبي في البصرة".

ولفت العبادي إلى أن "القوة في حال حصولها على زوارق فإنها ستخرج بدوريات مشتركة مع القوة البحرية العراقية بالتنسيق التام معها"، مضيفا أن "القوة الجديدة تطمح إلى ممارسة دور في حماية المياه الإقليمية العراقية".

يذكر أن العراق تقع ضمن حدوده مساحات من المياه الإقليمية التي تتولى حمايتها القوة البحرية، من خلال تنفيذها دوريات يومية بواسطة سفن وزوارق عسكرية، بينما يقع على عاتق قوات حرس السواحل حماية مناطق ساحلية وجزء من شط العرب.

علاوي

إلى ذلك، أعلن زعيم ائتلاف "الوطنية" اياد علاوي، أمس، "تشكيل سياسي جديد" هدفه إصلاح النظام وبناء مؤسسات الدولة، بينما حذر من أن المنطقة مقبلة على دمار وخراب أكثر.

وقال علاوي، في مؤتمر صحافي بمناسبة إعلان تشكيله السياسي الجديد الذي حمل عنوان "إصلاح النظام السياسي وبناء مؤسسات الدولة"، إن هذا التشكيل الذي اطلق عليه "المنبر العراقي سيضم شخصيات عراقية وسياسية مهمة لعبت دورا في العملية السياسية"، مؤكدا أن هذه الشخصيات "ستمثل نفسها وليس طائفتها او عرقها او العشيرة".

وشدد على أن "العراق يعيش حالة من الفوضى، كما أن المنطقة والعالم أصبح منقسما أكثر"، لافتا الى أن "هناك بوادر لعالم جديد سيظهر".

ولفت الى أن "البيئة السياسية في العراق والمنطقة أصبحت حاضنة للانقسام، كونها تحتضن الطائفية والتهميش كمنهج"، محذرا من أن "المنطقة مقبلة على دمار وخراب وتوتر أكثر".

وشدد على أن "البيت العراقي لابد أن يشمل كل العراقيين بدون تمييز، للعب دور مهم في استقرار المنطقة"، موضحا أن تشكيله الجديد "ليس حزبا او اضافة جديدة للمشاركة في انتخابات جوفاء"، وحذر من جيل ثالث للارهاب، واشار الى ان هناك دورا لـ"داعش" جديد.

وقال علاوي إن "هناك جيلا ثالثا للارهاب سيكون اخطر من السوابق"، مبينا ان "البيئة السياسية في منطقتنا بدت حاضنة لهذا الارهاب، وليست طاردة له، سواء باعتمادها على الطائفية والتهميش والاقصاء أو ما يحصل في سورية او ليبيا او اليمن".

واضاف: "هناك دور جديد لداعش جديدة"، مشيرا الى أن "داعش الجديدة بدأت تتكون الآن وملامحها بدت واضحة".

اتهامات

واتهم محمد البلداوي، النائب عن "كتلة الفتح" بزعامة هادي العامري، أمس، الولايات المتحدة، باستقطاب عدد من قيادات تنظيم داعش، عبر قواعدها ب‍العراق، لتدريبهم تمهيدا لزجهم في تشكيلات وحشود أشبه بالصحوات في بعض المناطق، مشددا على ضرورة خضوع أي تشكيلات عشائرية في حال تشكيلها للحكومة والحاقها ب‍ـ "الحشد الشعبي".

واشار البلداوي الى ان "ملف الامن ينبغي أن يكون بيد الحكومة العراقية بشكل كامل"، مشددا على ضرورة "جمع المعلومات الامنية عن الملتحقين بالتشكيلات العشائرية".

أنصار إقليم البصرة يتحركون قضائياً

طلب ناشطون يسعون إلى جعل البصرة إقليماً، أمس، من مكتب المفوضية العليا للانتخابات في المحافظة أوليات طلب سابق قدموه قبل 4 أعوام للاستفادة منها في مقاضاة الحكومة المركزية لإلزامها بالموافقة على المضي بإجراءات الاستفتاء على تأسيس الإقليم.

وقال الناشط سمير رحيم المالكي إن "عدداً من الناشطين المطالبين بجعل البصرة إقليماً حضروا الى مكتب المفوضية لطلب أوليات طلب سابق بتأسيس الإقليم يعود الى قبل 4 أعوام ويحتوي تواقيع 2 بالمئة من الناخبين في المحافظة"، مبينا أن "الأوليات نحتاج إليها في رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الاتحادية لإلزامها بتنفيذ المرحلة الثانية التي تقضي بإجراء استفتاء جزئي يجب أن ينال خلاله المشروع ثقة 10 في المئة من الناخبين".

ولفت المالكي الى أن "محامين تم توكيلهم لغرض رفع الدعوى أمام المحكمة الاتحادية، وكلنا ثقة بعدالتها"، مضيفا أن "في حال قيام مجلس المحافظة بتقديم طلب لتأسيس الإقليم فلا حاجة إلى إجراء استفتاء جزئي، وإنما نذهب مباشرة الى الخطوة الأخيرة بإجراء استفتاء عام في البصرة ينبغي أن يحظى فيه المشروع بتأييد النصف زائد واحد".

back to top