الرياح العاتية تشل مالطا وتقتل بإيطاليا

تسببت رياح عاصفة في حالة من الدمار في أنحاء مالطا، أمس، إذ ألحقت أضراراً بالمباني، وأغلقت الطرق، وقطعت التيار الكهربائي، مما أصاب الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط بحالة من الشلل.

ونصحت السلطات السكان بالبقاء داخل منازلهم، بعدما اقتلعت الرياح الأشجار، وهو ما أدى إلى إغلاق العديد من الطرق وتعطيل وسائل النقل العام، وبناء عليه تم إلغاء العديد من الرحلات وتأجيل أخرى.

وتسببت الرياح، التي بلغت أقصى سرعة لها 101 كيلومتر/ساعة، في أضرار بشبكات الكهرباء، وتقول السلطات إن إعادة التيار الكهربي لجميع المنازل سيستغرق بعض الوقت، في وقت لم ترد تقارير بوقوع إصابات.

وتسببت العاصفة كذلك في إلغاء "ماراثون مالطا السنوي". ويبدو أن رياح مالطا، التي قدمت من وسط إيطاليا، كانت قتلت أمس الأول، في إيطاليا أربعة أشخاص من بينهم مراهق.

فقد لقي شخصان في السبعين من العمر مصرعهما إثر انهيار جدار مزرعة بالقرب من مدينة فروزينونه في وسط إيطاليا، في حين توفّي رجل في الخامسة والأربعين من العمر بعدما سقطت شجرة صنوبر على سيارته في غيدونيا في ضواحي روما.

والضحية الرابعة مراهق في الرابعة عشرة كان يحمل سلّما لأبيه الذي كان يحاول إصلاح الأضرار التي ألحقتها العاصفة بسطح المنزل في كابينا بالقرب من روما عندما رمت الرياح العاتية الوالد على ابنه فسحقه، حسبما أفادت صحيفة "فاتو كوتيديانو".

وتسبّبت الأحوال الجوية في جنوح حمولة تركية في مرفأ باري (جنوب شرق)، وفق ما أعلن خفر السواحل.