بينما شهدت العاصمة الجزائرية، أمس، لليوم الثالث على التوالي تظاهرات "محدودة" شارك فيها المئات ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل، وجّه بوتفليقة رسالة إلى الشعب دافع فيها عن استمراره في الحكم.

وقال بوتفليقة، في الرسالة التي تلاها نيابة عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي، بمناسبة الاحتفال في ولاية أدرار بالذكرى الـ 48 لتأسيس الاتحاد العام للعمال وتأميم المحروقات: "تبرز رسالتي بكل قوة، رسالة فضائل الاستمرارية، الاستمرارية التي تجعل كل جيل يضيف حجراً إلى ما بُني قبله، استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى، وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية، استمرارية تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم".

Ad

وأضاف بوتفليقة، الذي بدأ رحلة علاجية جديدة إلى سويسرا: "تلكم العبرة التي يجب علينا جميعاً أن نستخلصها من الاحتفاء بهاتين الذكريين الخالدتين، وهما تأسيس الاتحاد العام لعمال الجزائر، وتأميم المحروقات، والطريقة التي يتعين علينا الوفاء بها لشهدائنا، والسهر بها على أجيالنا الصاعدة، وصون وطننا المفدى الجزائر الحبيبة".

وغداة إعلان مريم عبدو، وهي إحدى أبرز رؤساء تحرير القناة الثالثة الناطقة بالفرنسية في الإذاعة الجزائرية أمس الأول، استقالتها من منصبها؛ احتجاجاً على عدم تغطية تظاهرات ضد "العهدة الخامسة" (الولاية الخامسة)، زعم لطفي دراجي، مدير حملة المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية رشيد نكاز (47 عاماً) المولود في فرنسا والمعروف بنشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الشرطة أجبرت نكاز على مغادرة العاصمة، والانتقال إلى منطقة عين مران في الشلف على بعد نحو 150 كلم حيث منزله العائلي.

إلى ذلك، "صوّب" حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم تصريحاً لرئيسه معاذ بوشارب اعتُبر مسيئاً للمتظاهرين. وأكد الحزب، في بيان، أن التصريح تم تحريفه، وهو ليس موجهاً للشعب بل لأحزاب معارضة. وكان بوشارب وصف التظاهرات بأنها "مسعى دنيء إلى الفتنة".