تحديات تنتظر أول سفيرة سعودية في واشنطن
خالد بن سلمان: عدت لميدان العز والشرف وسأكون سيفاً لولي العهد
عيّن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة في واشنطن بمرتبة وزيرة، بدلاً من الأمير خالد بن سلمان، الذي عُيّن نائباً لوزير الدفاع، بموجب أمر ملكي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).وبذلك أصبحت الأميرة ريما، وهي ناشطة بارزة في مجال تمكين المرأة السعودية، أول امرأة تُعيَّن في منصب سفيرة بواشنطن، وأول سيدة في منصب وزيرة بالمملكة.وعملت الأميرة ريما مستشارة في مكتب ولي العهد، ووكيلة للتخطيط والتطوير بالهيئة العامة للرياضة، إضافة إلى قيادتها حملةً لزيادة مشاركة النساء في الرياضة.
وتعهّدت الأميرة السعودية، وهي ابنة مدير الاستخبارات السعودية القوي السابق والسفير السابق في واشنطن الأمير بندر بن سلطان، بخدمة بلادها وقادتها والسعوديين.وكتبت على «تويتر»: «سأعمل بإذن الله لخدمة وطني وقادته وكل أبنائه، ولن أدخر جهداً في سبيل ذلك».وتواجه الأميرة ريما تحديات كبيرة بسبب قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، وحرب اليمن، وذلك في ظل النزاع الحزبي بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس قبل نحو عامين من الانتخابات الرئاسية 2020. في هذا السياق، كتب عبدالرحمن الراشد رئيس مجلس تحرير قناتي «العربية» و«الحدث» السعوديتين: «تحديات كالجبال أمام السفيرة الأولى في تاريخ السعودية الأميرة ريما بنت بندر، مهمتها الدبلوماسية في واشنطن أصعب مما نظن، احتراب بين حزبين، وتصفية حسابات بين مؤسسات وحكومات من خلال حرب اليمن وخاشقجي... حتى موعد الانتخابات الرئاسية». من ناحيته، علّق الأمير خالد بن سلمان على تعيينه نائباً لوزير الدفاع، المنصب الذي يشغله شقيقه الأمير ولي العهد محمد بن سلمان، وكتب على «تويتر»: «ها نحن نعود لميدان العز والشرف، وإن شاء الله أكون سيفاً لسمو سيدي وزير الدفاع في وجه كل معتدٍ على وطننا الغالي، وأسأل الله عز وجل أن يوفقني في تحقيق رؤية القيادة لخدمة رجال عرفتهم مخلصين لدينهم ووطنهم».وكان الأمير خالد نشر تغريدة سابقة أمس الأول، أرفقها بصورة جمعته بجنود بلاده المصابين على جبهات القتال، الذين يتلقون العلاج حالياً بالولايات المتحدة، مشيداً ببسالتهم وشجاعتهم ودورهم في الدفاع عن وطنهم.يذكر أن الأمير خالد كان طياراً سابقاً في سلاح الجو السعودي، ويتسلم منصبه الجديد بعد عام من إعلان ولي العهد الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع، خطةً لإعادة تنظيم الجيش، وإحداث تغيير في القيادة العسكرية السعودية. إلى ذلك، صدر أمر ملكي بصرف مكافأة راتب شهر للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحد الجنوبي للمملكة.