ما سبب حماستك لتجربة «طلعت روحي»؟

فريق العمل الذي تعاملت معه في الجزء الرابع من «هبة رجل الغراب» هو صانع التجربة الجديدة، والنجاح الذي حققه المسلسل حمسني لتكرار التعاون، كذلك عندما قرأت معالجة «طلعت روحي» أدركت أنني إزاء تجربة مختلفة، ورغم أنه مأخوذ من عمل أجنبي فإنني لم أشعر بذلك، من ثم فإن انعكاساته على الواقع المصري والتفاصيل القريبة من الحياة اليومية كانت سبباً إضافياً في حماستي. لذلك أنجزنا المسلسل في وقت قياسي، خصوصاً مع ارتباطنا بالعرض على الشاشات المشفرة العام الماضي. وأتذكر أنني كنت أصور شخصية تيم في «طلعت روحي» تزامناً مع دوري في «أمر واقع» الذي عرض في رمضان الماضي، ورغم ذلك استطعت الفصل بين الشخصيتين بشكل كامل وتقديم كل منهما بالطريقة المناسبة لها حتى من دون أن أغير إطلالتي.

Ad

هل يشكل حصولك على البطولة الأولى درامياً أحد أسباب موافقتك على التجربة؟

اهتممت بالنص، ولم أفكر في البطولة، خصوصاً أنني أبحث عن الدور الجيد، وشعرت بقلق من التجربة لأنها كوميدية فيما لم أخض هذا النوع من التمثيل سابقاً.

ألم تقلق من فكرة اقتباس العمل من مسلسل أميركي؟

كما ذكرت لك، شعرت عند قراءة العمل بأنني إزاء تجربة مصرية وليست مقتبسة، إذ ثمة قضايا مصرية بشكل كامل كالقضية التي قدمتها حنان مطاوع والقضية والتي قدمتها رجاء الجداوي، وغيرهما من قضايا مهمة. في رأيي، مسألة الاقتباس تنجح وتصبّ في صالح الدراما إن جاء تعريبها جيداً، مثلاً علاقة إنجي وجدان مع جدتها غير موجودة في النسخة الأميركية، وهنا يكمن دور الكاتب الذي يتعامل مع الفكرة وفق طبيعة المجتمع.

كيف تحضرت لشخصية المحامي تيم؟

تعاملت مع الشخصية كما يجب، واطلعت على الخلفية القانونية، وثمة مستشار قانوني للعمل رجع فريق التأليف إليه بشأن القضايا المختلفة. كذلك تحضرت للشخصية بشكل ذاتي، فالطبيعي بالنسبة إلي أن أبذل أقصى مجهود للتعايش مع الدور، ورسم ملامحه. ولكن في الوقت نفسه لم أشاهد أي فنان قدم دور المحامي كي لا أتاثر به.

رمضان

يفضل فنانون عرض أعمالهم في رمضان، ألم تشعر بضيق من إطلاق «طلعت روحي» خارج السباق الرمضاني؟

على العكس، أحب عرض الأعمال طوال العام وليس في رمضان فحسب، وشاركت في أكثر من تجربة حققت نجاحاً خارج الشهر الفضيل، فمن المهم لصانعي الدراما وللجمهور توافر مواسم طوال العام، لأن تحويل بقية أشهر السنة لإعادات لما عرض في رمضان لا يصبّ في صالح الصناعة، والجمهور بحاجة دائما إلى مشاهدة أعمال جديدة.

تشارك في الوقت الراهن بتجربة مسلسل «تشويش»، حدثنا عنه.

تجربة جديدة في الدراما العربية عموماً. يتكون من تسع حلقات تُذاع واحدة منها أسبوعياً مدتها ساعة، واتفقت مع الشركة المنتجة على مواسم عدة. يتولى الإخراج سليم ترك بطريقة تلفزيون الواقع. أجسد شخصية نبيل فوزي، رجل يبحث عن حياة أخرى غير حياة الثراء التي يعيشها، ويقرر أن يكمل حياته بين شخصيتين، الأولى المليونير صاحب الشركات والثانية عامل تركيب «ستالايت».

عملت في الدراما المصرية وفي نظيرتها اللبنانية، كيف ترى الفارق بينهما؟

تتطور الدراما اللبنانية بشكل كبير، لا سيما في السنوات الأخيرة، أما الدراما المصرية فمتطورة ويميزها وجود هياكل إنتاجية استطاعت تقديمها للعالم العربي كله. وبالنسبة إلي، واجهت تحدياً في رغبتي في تقديم أدوار بمصر لم أجسدها سابقاً في لبنان، وسعيد بمشاركتي في كليهما.

مسرح وسينما

هل يمكن أن نراك على المسرح قريباً؟

بالتأكيد، أتمنى أن أجد المشروع المناسب لتقديمه على المسرح، فبدايتي في التمثيل كانت على الخشبة حيث عملت لأكثر من أربع سنوات بعد تخرجي في الجامعة، ورغم ما يحتاج إليه أبو الفنون من مجهود، فإنني مستعد للتفرغ له.

ماذا عن جديدك خلال الفترة المقبلة؟

تعاقدت على المشاركة في فيلم «المسيح والآخرون» وأؤدي فيه دور السيد المسيح. نبدأ تصويره نهاية العام الجاري بين المغرب وإيطاليا، وهو يتناول رحلة العائلة المقدسة في مصر، ويخرجه هشام عبد الخالق.

تجربة التقديم قابلة للتكرار

أكد نيكولا معوض حماسته لتكرار تجربة العمل كمقدم برامج تلفزيونية، مشيراً إلى أنه أحب التجربة ويرغب في تكرارها هذا العام.

وأضاف أنه عندما فكر في الأمر قبل فترة شعر بتردد إلا أنه تحمّس عندما وجد الفكرة التي سيقدمها ولكن المشروع توقف لأسباب خارجة عن إرادته، لافتاً إلى أنه يرغب في تقديم المشروع من مصر خلال الفترة المقبلة.