اقترب شهر رمضان، وبدأت تتضح في الأفق ملامح خريطة الدراما التلفزيونية المحلية، حيث تحتدم المنافسة بين نجوم الساحة الفنية لجذب أكبر شريحة من الجمهور وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة، ومن أجل ذلك يحاول صنّاع الدراما تحقيق المعادلة الصعبة من خلال موضوع مختلف وفريق عمل مميز، ورغم أن الدراما الحديثة كانت لها الكلمة العليا في السنوات الماضية على اختلاف الموضوعات التي تطرحها، فإن تذمّر الجمهور من تكرار الأفكار وتشابه الأعمال وبعض مواقع التصوير أيضا دفع الكتّاب إلى البحث عن مخرج لهذا المأزق، ولم يجدوا بدّا من العودة إلى الوراء والتفتيش في أوراق الماضي، والتنقل بين حقب زمنية مختلفة، لاسيما الخمسينيات والستينيات، أو توظيف التراث لتقديم فكر جديد في قالب مختلف.

ومن خلال رصد "الجريدة" لأبرز الأعمال المتوقع أن تجد طريقها للعرض خلال شهر رمضان توقفنا عند 6 مسلسلات بين تراثي وأخرى تقع أحداثها في الفترة من الخمسينيات إلى الستينيات من القرن الماضي، ونستعرض، عبر هذا التقرير، أبرز تلك الأعمال.

Ad

قررت الفنانة القديرة حياة الفهد أن تذهب في اتجاه آخر هذا العام في مسلسل "حدود الشر"، وهو عمل اجتماعي إنساني، تدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي، حينما كان الكويتيون لهم مصالح وأراض وبساتين في أبوالخصيب بالبصرة، أقصى جنوب العراق، حيث يسافرون إلى هناك ويجلبون معهم كل الخير من تمور وحصران وزبلان».

ومسلسل "حدود الشر" من تأليف محمد النشمي، وإخراج أحمد دعيبس، ويشارك الفنانة حياة الفهد في بطولته نخبة من الفنانين، منهم أحمد الجسمي، وانتصار الشراح، وباسم عبدالأمير، وميس كمر، وشيماء علي، وهبة الدري، وهنادي الكندري، ومحمد عاشور، وعبدالعزيز النصار، وفهد باسم.

تراثي كوميدي

من جهة أخرى، يحافظ الفنان القدير أحمد جوهر على الخط الذي اختاره لنفسه، حيث يتعاون هذا العام مع نخبة من النجوم في المسلسل التراثي الكوميدي الساخر «دينار نصيب مختار»، من تأليف جوهر، وبطولة محمد جابر وعبدالرحمن العقل وأحمد جوهر وميس كمر ومرام البلوشي وأحمد العونان وشهاب حاجيه ومبارك سلطان ومي عبدالله وآخرين.

والمسلسل من إنتاج شركة الأبرق، ومن المرجح عرضه عبر شاشة تلفزيون الكويت.

في حين تدور كاميرا المخرج مناف عبدال الأيام القليلة المقبلة لتصوير أحداث مسلسل "الديرفة"، من إنتاج عبدالله بوشهري، ومن تأليف علياء الكاظمي، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم على رأسهم الفنان محمد المنصور، وهيفاء عادل وبثينة الرئيسي وحسين المهدي، إضافة إلى العديد من الأسماء الأخرى المتوقع مشاركتها، و«الديرفة» عمل تراثي تدور أحداثه في قالب اجتماعي لا يخلو من المفارقة الدرامية والتشويق، يحاكي العديد من القضايا الاجتماعية، مع وجود عناصر فنية رفيعة المستوى.

ويمثل مسلسل "لا موسيقى في الأحمدي" للكاتبة منى الشمري والمخرج محمد دحام الشمري حالة درامية أخرى، حيث يذهب إلى مرحلة زمنية ثرية بالأحداث والشخصيات، تتناول ما يحدث في مدينة الأحمدي في مرحلة مهمة من تاريخها، وخاصة في الستينيات ومطلع السبعينيات من القرن الماضي، والعلاقات الاجتماعية التي تحكم تلك المدينة التي كانت تتميز بالانفتاح، والتي تحمل كلّ المتناقضات معا، حيث يرصد العمل الحياة الاجتماعية والتجارية والأبعاد الإنسانية والنفسية للمجتمع آنذاك.

ويشارك في بطولة المسلسل نخبة من النجوم، منهم جاسم النبهان وعبدالمحسن النمر ونور وعلي كاكولي وعبدالله التركماني وايمان الحسيني وفوز الشطي، وغيرهم".

«دفعة 56»

يطرق مسلسل "دفعة 56" إلى تفاصيل أول دفعة كويتية بُعثت للدراسة في العاصمة المصرية (القاهرة) خلال تلك الفترة.

والمسلسل من تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة، التي تعود إلى الشاشة الصغيرة، عقب غيابها عن المنافسة خلال شهر رمضان الماضي،

ويتصدى لإخراجه البحريني علي العلي، ومرشح للمشاركة في بطولته فاطمة الصفي، وبشار الشطي، ويعقوب عبدالله، وروان المهدي، وحمد أشكناني، وعلي كاكولي ونخبة من النجوم، ورغم إعلان الشركة المنتجة عن قرب بدء التصوير، فإن شكوكا تحوم حول لحاق المسلسل بالموسم الرمضاني مع ضيق الوقت واستبعاد الفنانة شجون الهاجري التي كانت إحدى بطلاته، نظرا لانشغالها بتصوير دورها مع الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل "أنا عندي نص".

من جهة أخرى، يمثّل مسلسل "غرس الورد" إضافة جديدة لرصيد المخرج المقل في أعماله خلف العنزي، الذي حرص على ضرب طوق من السرية الشديدة حول مسلسله، ولم يعرف عن تفاصيله سوى أن أحداثه تدور في الربع الأخير من القرن الماضي، وهو من تأليف نورية الرومي، كما يتشارك في بطولته كوكبة كبيرة من الفنانين، بينهم إبراهيم الحربي ويعقوب عبدالله وحمد العماني وسعود بوعبيد وغرور، وغيرهم من الوجوه الشابة.