معلمات «الفرنسية» في «التربية» لا يجدن اللغة!
سياسة الإحلال العشوائية دمّرت مخرجات التعليم... والمعنيون صامتون
عمر: مضطرون لإبقائهن سنتين لحين تحويلهن إلى إداريات... وهذه كارثة
العجمي: يعانين ضعفاً كبيراً... والتوجيه بذل جهوداً حثيثة لرفع كفاءتهن
أجراس الخطر في التعليم لم تعد تسمعها الآذان النيابية أو الحكومية، ورغم أن الجميع يعلم أسباب تراجع التعليم في البلاد، فإن أياً من المعنيين لم يحرك ساكناً لوضع الحلول الجذرية لذلك، بل إن «الترقيع» والخضوع للوساطات حوَّلا سلك التعليم في الكويت إلى مجال للتوظيف الوهمي.«الجريدة» تسلط الضوء اليوم على إحدى القصص التي يعيشها التعليم بالبلاد، ففي مادة اللغة الفرنسية بالمرحلة الثانوية التي يقوم بتدريسها خريجو وخريجات كلية التربية الأساسية، كشف المسؤولون عن ضعف شديد لدى مخرجات الكلية من المعلمات الكويتيات اللاتي تم تعيينهن محل المعلمات الوافدات خلال السنوات الماضية، تطبيقاً لسياسة الإحلال العشوائية التي دمّرت مخرجات التعليم.
من جهتها، قالت الموجهة العامة للغة الفرنسية منال عمر لـ «الجريدة»، إن المدارس الثانوية تعاني ضعف مستوى بعض المعلمات في «الفرنسية»، «فهناك نحو 40 معلمة ضعيفات بشكل كبير، ولا يجدن عملية تصريف الأفعال، ولا نطق أسماء الحروف»، متسائلة، كيف تخرجن في الكلية وكيف اجتزن الاختبارات؟!ولفتت عمر إلى أن الوزارة مضطرة للتعامل مع هؤلاء المعلمات المُعيّنات بالمدارس، حتى وإن تم تقييمهن بتقدير «ضعيف»، «فنحن وفق القانون مضطرون لإبقائهن سنتين، على أقل تقدير، إلى حين تحويلهن إلى إداريات، وفي هذه الحالة يكن قد ساهمن في تدني مستوى طالبات الفصول اللاتي يتلقين الدروس منهن خلال هذه المدة».بدوره، أكد الموجه الفني الأول للغة الفرنسية بدر العجمي، أن التوجيه بذل جهوداً حثيثة لرفع كفاءة معلمات المادة، مضيفاً أن بعض المعلمات اللاتي تم تعيينهن يعانين ضعفاً كبيراً في مستوى إجادة اللغة، مشيراً إلى أن المعلمة يجب أن تتقن المادة، وتصل إلى مستوى مناسب قبل تخرجها.