الأغلبية الصامتة: صفر الحياء
صفر الحضور هو نفسه صفر الحياء في الدفاع عن الغشاشين والسراق والمتجاوزين وكل النماذج السيئة في المجتمع، صفر الحضور ليس سوى سوسة من جملة السوس الذي ينخر في أساسات أي دولة، وما حصل من غياب جماعي علاجه لن يكون سهلا بالتأكيد ولكنه ليس مستحيلا أيضاً.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
هذه الظاهرة المتكررة من التراخي في الالتزام، كارثة حقيقية إذا نظرنا إليها من عدة زوايا لأن محركات الغياب أتت من منابع المثل العليا لا من التلاميذ الذين يميلون بحكم أعمارهم الصغيرة إلى اللعب والمرح، ولكن ما الحل إذا قاد الآباء ثورة الغياب؟ وكيف نتعامل مع المدرسين الذين يطلبون من التلاميذ عدم الحضور؟ وكيف تسير الدولة أعمالها وأصحاب شعارات حب الوطن ورفع الرواتب يختفون مع أول هبة ريح؟ صفر الحضور هو نفسه صفر الحياء في الدفاع عن الغشاشين والسراق والمتجاوزين وكل النماذج السيئة في المجتمع، صفر الحضور ليس سوى سوسة من جملة السوس الذي ينخر في أساسات أي دولة، وما حصل من غياب جماعي علاجه لن يكون سهلا بالتأكيد ولكنه ليس مستحيلا أيضاً، فمن يتشطرون على القانون هنا نفسهم يتحولون إلى أشخاص آخرين بمجرد نزولهم إلى أراضي الدول التي لا تخلط الضحك واللعب والحب مع الجد.