نصرالله: عيناي دمعتا لصورة «الإمام القائد» والأسد

• واشنطن: عناق القتلة
• بيان روسي - سوري يدعو أميركا للانسحاب
• باريس تدرس إرسال قوات

نشر في 28-02-2019
آخر تحديث 28-02-2019 | 00:05
قذائف ومتفجرات عثرت عليها قوات النظام في درعا أمس	(أ ف ب)
قذائف ومتفجرات عثرت عليها قوات النظام في درعا أمس (أ ف ب)
أصدرت موسكو ودمشق بياناً مشتركاً يدعو القوات الأميركية إلى الرحيل عن سورية والسماح لهما بإجلاء اللاجئين من مخيم الركبان على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني المتحالف مع إيران حسن نصرالله خلال لقاء داخلي وخاص عقده مع الهيئات النسائية في حزب الله بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء، «عيناي دمعتا عندما رأيت صورة الإمام القائد مع الرئيس بشار الأسد» في إشارة إلى اللقاء الذي جمع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مع الأسد في طهران الاثنين الماضي.

وبحسب موقع «ليبانون ديبايت» لم يتناول نصرالله مواضيع سياسة خلال هذا اللقاء، الذي عقد أمس الأول، لكنه «استعرض أمام الحاضرين بعض النماذج من محاولات حصار حزب الله من خلال فرض العقوبات عليه».

وقال نصرالله للنساء الحاضرات: إن «العنوان الأول للمعركة القائمة هو الإفقار والتجويع والحصار المالي للضغط على بيئة المقاومة». وأضاف: «إن الغاية هي إضعافنا بنية السيطرة علينا»، مشيراً إلى أنه «يجب أن تكون لدينا إرادة تحدي».

ورد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق فريد مكاري عبر «تويتر» على عبارة أمين عام حزب الله قائلاً :»نصر الله قال إن عينيه دمعتا لصورة خامنئي والأسد. يا سيّد حسن: لبنانيون كثر أبكاهم النظامان المتعانقان: أهالي الشهداء الذين سقطوا بالراجمات والتفجيرات والاغتيالات، والمعتقلون في سجون المخابرات، والناس الذين دمرت حياتهم حروب الأجندات الإقليمية. هذه صور بشعة وحدها تستحق دموع الألم».

عناق القتلة

في المقابل، نشر فريق التواصل التابع للخارجية الأميركية على «تويتر» أمس صورة الأسد وخامنئي تحت عنوان «عناق القتلة، ولا عزاء فيه للشعبين السوري والإيراني».

حمل الفريق الحكومة الإيرانية المسؤولية عن «إنفاق ثروات الشعب على دعم الإرهاب العالمي والأنظمة القمعية في المنطقة»، متهماً السلطات السورية بـ»قتل وتشويه وتشريد الملايين من أبناء سورية».

بيان سوري - روسي

في بيان غير مسبوق، دعت موسكو ودمشق أمس، الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من سورية «وعدم إعاقة» خروج المدنيين من مخيم الركبان في منطقة التنف على الحدود مع الأردن.

وقالت هيئة التنسيق الروسية السورية المشتركة المعنية بعودة اللاجئين السوريين، في بيان صدر بموسكو: «ندعو واشنطن إلى سحب قواتها من سورية وعدم وضع عراقيل أمام خروج اللاجئين من مخيم الركبان الواقع في منطقة التنف وضمان حقهم في العودة إلى ديارهم».

ووصف البيان المشترك «ادعاءات» واشنطن بأن القوات السورية والشرطة العسكرية الروسية تمنع وصول الإمدادات الإنسانية إلى مخيم الركبان بأنها «شائعات مغرضة»، متهماً السلطات الأميركية «بتضليل الرأي العام من خلال نشر افتراءات».

وطالب قيادة القوات الأميركية في منطقة التنف «بالإفراج عن اللاجئين المحتجزين بالقوة في مخيم الركبان وعدم إرغامهم على دفع فدية بالدولار مقابل خروجهم منه»، مشيراً إلى أن «المسلحين لا يسمحون للاجئين بمغادرة المخيم».

من جانب آخر، وإذ استبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استرداد واشنطن الأسلحة من الجماعات الكردية في سورية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن باريس تنتظر مزيداً من المعلومات عن الجنود الذين ستبقي عليهم الولايات المتحدة في المنطقة الآمنة قبل أن تقرّر ما إذا كانت سترسل قوات لحماية الأكراد.

وقال لودريان، تعليقاً على عدول واشنطن عن سحب كامل جنودها وعددهم ألفاً وقرارها الإبقاء على مئتين خلال الأشهر المقبلة، «ما يهمّ هو العمل على تحقيق هذه الفرصة وعلى شروط تطبيقها، وعندما نحصل على كل هذه المعلومات يصبح بإمكاننا أن نتخذ قراراً».

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية إنّ بلادها، التي تطالبها الولايات المتحدة بإرسال قوات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد، تنتظر «مزيداً من التفاصيل، وسنعمل مع زملائنا وشركائنا وحلفائنا بصورة تدريجية».

معركة «داعش»

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية (قسد) مصطفى بالي مغادرة نحو 40 ألف مدني آخر بقعة يسيطر عليها تنظيم «داعش»، موضحاً أن الرقم يضم نازحين من بلدة هجين على نهر الفرات وقرية الباغوز المجاورة المحاصرة بالكامل.

ووسط تراقب القوات ذات الغالبية الكردية المدعومة أميركياً لانتهاء عملية الإجلاء لشن هجوم الحاسم، ينقسم مقاتلو التنظيم بين راغبين بالقتال حتى الموت، دفاعاً عن «الخلافة»، وآخرين يميلون إلى خيار الاستسلام أو محاولة الفرار من مصير محتوم.

نتنياهو وبوتين

في موازاة ذلك، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن إيران تعتبر أكبر تهديد على أمن المنطقة وإسرائيل ستواصل جهودها لمنعها من تنفيذه، مؤكداً أنها «تقول علناً بأن هدفها تدمير إسرائيل وإننا سنتصدى لمحاولة ترسيخ وجودها في سورية».

واستقبل بوتين في الكرملين، بعد ظهر أمس، نتنياهو في أول لقاء مطول بينهما منذ 17 سبتمبر حين أسقطت الدفاعات السورية طائرة روسية عن طريق الخطأ خلال عملية جوية إسرائيلية، ما أدى لمقتل 15 عسكرياً روسياً وتوترات العلاقات، ووضع حرية التحرك التي تريدها إسرائيل موضع تساؤل.

وقبل مغادرته برفقة رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شابات ورئيس الاستخبارات العسكرية تامير هيمان، قال نتنياهو: «بالتأكيد سنتحدث تفصيلياً مع الرئيس بوتين عن كيفية تنسيق الجيش الروسي مع القوات الإسرائيلية لمنع الاحتكاكات والمواجهات بينهما»، مضيفاً: «هذا الهدف الرئيسي من سفري إلى موسكو، بالإضافة لأهداف أخرى».

back to top