ارتفع، أمس، منسوب التوتر بين الهند وباكستان، بعد تبادل إسقاط طائرات مقاتلة عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه، وسط مخاوف متصاعدة من اندلاع حرب رابعة بين الجارتين النوويتين.

وبهدف نزع فتيل الأزمة، دعا رئيس وزراء باكستان عمران خان إلى محادثات مع الهند، محذّراً في كلمة للأمة، من العواقب الكارثية المحتملة في حال عدم «تحكيم المنطق».

Ad

وبينما قال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور، في مؤتمر صحافي: «لا نريد التصعيد، لا نريد الذهاب نحو الحرب»، داعياً إلى إجراء حوار مع نيودلهي، أكدت وزيرة الخارجية الهندية شوشما سواراج أن بلادها لا تريد «مزيداً من التصعيد مع باكستان، وستواصل التصرّف بمسؤولية، وبضبط النفس».

وذكرت باكستان أنها أسقطت مقاتلتين هنديتين في مجالها الجوي، وأسرت طيارين، قبل أن تعلن الهند خسارة إحدى مقاتلاتها، وإسقاط مقاتلة باكستانية في اشتباك جوي فوق منطقة كشمير في الهيمالايا، مما دفع بخروج هنود إلى الاحتفال في أنحاء البلاد.

وفي إشارة إلى تعمّق الأزمة، أغلقت باكستان مجالها الجوي «حتى إشعار آخر»، وأغلقت الهند ستة مطارات على الأقل ومدرجاً كبيراً شمال نيودلهي أمام الطيران المدني، في وقت دعت دول غربية وآسيوية إلى أن «يسود التعقل، وممارسة ضبط النفس، وتجنب التصعيد بأي ثمن».

يذكر أن باكستان والهند اقتسمتا إقليم كشمير ذا الأغلبية المسلمة، بعد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وخاضتا في إطار النزاع عليه اثنتين من الحروب الثلاث التي اندلعت بينهما أعوام 1948 و1965 و1971، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.