أحمد حاتم: خشيت المبالغة بدور الضرير في «قصة حب»

يرى أن تقييم العمل الفني من خلال الإيرادات يظلمه

نشر في 01-03-2019
آخر تحديث 01-03-2019 | 00:04
يعيش أحمد حاتم حالة من السعادة بعد ردود الفعل الإيجابية التي تلقاها عن تجربته السينمائية الجديدة «قصة حب». في دردشته مع «الجريدة» يتحدَّث الفنان المصري عن الفيلم الذي استقبلته الصالات المصرية أخيراً، وكواليس تحضيره.
صرحت سابقاً بعدم حماستك لتجربة «قصة حب»، فما سبب تغيير وجهة نظرك؟

عرفت بفكرة الفيلم من خلال المنتج ياسر صلاح، صاحب القصة، إذ تحدَّث إليّ قبل نحو ثلاث سنوات وكان المشروع لا يزال في بدايته وتواصل معي على أن يقدمه المخرج عثمان أبو لبن. شعرت حينها بقلق، ورشحت له زملاء آخرين.

ما سبب قلقك من شخصية يوسف في «قصة حب»؟

على العكس، كانت الشخصية بالنسبة إلي فرصة جيدة لتقديم نفسي بشكل مختلف إلى الجمهور، لكن خوفي من الدور ارتبط برغبتي في تجسيد الكفيف بأفضل صورة ممكنة، لذا ترددت في البداية خشية أن يشعر الجمهور بابتذال في أدائي. ولكن في النهاية ردود الفعل التي جاءتني حتى الآن إيجابية، وسعدت بانطباعات الجمهور عن العمل سواء بعد مشاهدته في السينما أو في التعليقات الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي.

الاستعداد للشحصية

كيف استعددت لشخصية الكفيف التي شكَّلت جزءاً محورياً في الأحداث؟

اهتمّت كاتبة السيناريو بالتفاصيل، ما أفادني إلى جانب التحضيرات التي قمت بها لأن هدفي الأول كان أن يصدق الجمهور فقدان يوسف نظره، خصوصاً أن غياب المصداقية عن هذه الفترة سيؤدي إلى عدم تصديق الجمهور الأحداث اللاحقة، لذا درست الدور بشكل أكثر تعمقاً، وتعايشت معه بشكل كامل خلال تقديم المشاهد التي أعتبرها من أصعب ما قدمت.

في الفيلم يرتبط يوسف بجميلة رغم مرضها، لمست هذه النقطة قطاعاً عريضاً من الفتيات تحديداً.

ولمست الشبان أيضاً. في رأيي، معاناة المرء مشكلة ما لا يمكن أن تكون سبباً في ألا نحبه، فقد نمرّ بمحنة المرض في أي وقت وبشكل مفاجئ، لذا أعتقد أن الأحداث سارت بشكل منطقي في الفيلم ولم تتضمن أية مبالغة، فما يميز «قصة حب» هو واقعيته الشديدة.

ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها مع عثمان أبو لبن مخرج الفيلم ولكن تجربتكما السابقة في «المركب» لم تحقق النجاح المتوقع جماهيرياً.

تقييم أي عمل فني من خلال الإيرادات فقط أمر ظالم وبشدة، إذ ثمة أعمال جيدة تنجح في التلفزيون فحسب لأن ظروف طرحها في السينما لم تكن جيدة، وفي رأيي أن «المركب» أحد هذه الأفلام، فهو فيلم جيد ولكن توقيت طرحه لم يكن جيداً، من ثم لم يحقق الإيرادات المتوقعة منه. أشير هنا إلى أن عثمان أبو لبن مخرج متميز تربطني به علاقة صداقة قوية وأثق في قدرته على تقديم أعمال مميزة فنياً.

«حكايتي»

هل لديك مشاريع سينمائية جديدة خلال الفترة المقبلة؟

حتى الآن لم أستقر على عمل جديد، ولكني متفرغ لتصوير دوري في مسلسل «حكايتي» مع ياسمين صبري والمقرر عرضه في رمضان المقبل.

حدثنا عن هذه التجربة.

أشارك في العمل مع كل من ياسمين صبري ووفاء عامر ومجموعة كبيرة من الفنانين. كتب المسلسل محمد عبد المعطي ويخرجه أحمد سمير فرج، وأجسد خلاله شخصية آدهم، شخص يتعرض لمواقف عدة بين القوة والضعف، وعلى مدار الأحداث نشاهد التحولات في حياته التي تؤدي إلى تغيير شخصيته. لكن لا أستطيع الحديث عن تفاصيل هذه التغييرات راهناً نظراً إلى تأثيرها في مسار الأحداث ورغبة فريق العمل في عدم الحديث عن تفاصيل الشخصيات ليكون مفاجأة عند عرضه في رمضان.

ماذا عن الكواليس؟

الكواليس ممتعة ونعمل بشكل مكثف للحاق بالعرض الرمضاني لأن الوقت المتبقي ليس كثيراً، لذلك نصور لساعات طويلة يومياً وأتمنى أن يكون رد الفعل على التجربة بقدر ما نبذل من مجهود فيها، خصوصاً أن لدى الفريق رغبة في تقديم عمل يمثل إضافة قوية إلى الدراما.

«أوقات فراغ 2» قريباً

أكد أحمد حاتم أن تقديم الجزء الثاني من فيلم «أوقات فراغ» الذي عرفه بالجمهور فكرة قائمة وسيعمل عليها خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر، إذ عقدت لقاءات بينه وبين أبطال الجزء الأول الذين يرغبون في تقديم الجزء الثاني، وقد رحب المنتج حسين القلا بذلك.

وأضاف حاتم أنهم بدؤوا مناقشة فكرة الجزء، وهي سترتبط بمصير الأبطال بعد 10 سنوات ودخولهم مرحلة عمرية جديدة، لافتاً إلى أنهم لم يحددوا موعداً نهائياً لبدء التصوير بانتظار الانتهاء من الكتابة والخطوط العريضة أولاً.

متفرغ لتصوير دوري في «حكايتي» مع ياسمين صبري المقرر عرضه في رمضان المقبل
back to top