أحيا عازف الكمان الكويتي خالد نوري ليلة موسيقية ضمن فعاليات الموسم الثقافي الـ 24 لدار الآثار الإسلامية، أمس الأول، على مسرح مركز اليرموك الثقافي بحضور مدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في الدار أسامة البلهان، وعضو ديوانية الموسيقى صباح الريس، وجمهور عاشق للموسيقى. واستهل الريّس الأمسية قائلاً، إن "الفنان نوري من أفضل عازفي الكمان، وخصصنا له أمسية لأنه بالفعل فنان مبدع، محاولين إعطاءه حقه ومساحة مثل الشباب الآخرين، وليستمتع الحضور بفنه".
وقبل تقديم برنامجه الغنائي، قال نوري: "أوجه الشكر الجزيل إلى دار الآثار الإسلامية، والريّس، على هذه الدعوة، ود. أحمد الصالحي الذي أتاح لي هذه الفرصة كي ألتقي بالجمهور".
برنامج الحفل
وتضمن برنامج الأمسية 7 أعمال موسيقية وغنائية، حيث استهل العازف خالد نوري ورفاقه الحفل، بعزف أغنية "هذه ليلتي" لكوكب الشرق أم كلثوم وهي من كلمات الشاعر اللبناني جورج جرداق وألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب، وهي على مقام البياتي. ثم أتبعها بمقطوعة "سماعي" من تأليف خالد نوري على مقام البياتي مستخدماً معها الآلة الإيقاعية الكويتية المرواس.«على خدي»
وللتراث الكويتي الجميل موقع في برنامج الأمسية، حيث عزف نوري والفرقة الأغنية الشهيرة "على خدي" للفنان الراحل عبدالله فضالة وهي من ألحانه، وكلمات عبدالمحسن الرفاعي، المقام نهاوند والإيقاع رومبا، وأعقبها بمقطوعة موسيقية تركية بعنوان "چيچين كيزي" (البنت الشيشانية).ليتحوّل بعدها إلى عزف جميل لأغنية العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ "تخونوه"، من مقام نهاوند، التي قدمها في فيلم "الوسادة الخالية" من إنتاج عام 1957، وهي من كلمات إسماعيل الحبروك، وألحان بليغ حمدي (باكورة ألحانه لعبدالحليم).«سدرة العشاق»
ثم انتقل نوري إلى واحدة من روائع الفن الكويتي "يا سدرة العشاق" للمطرب القدير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، من كلمات مبارك الحديبي وألحان الموسيقار غنام الديكان، وسبقها تقسيم على آلة النفخ الكوله، لينهي خالد نوري فقرات برنامجه مستعرضاً مهاراته الرائعة على آلة الكمان مع مقطوعة تركية قديمة بعنوان "لونغا سوزناك".العازفون
تتكون الفرقة الموسيقية التي أمتعت الجمهور بالعزف الرائع لأعمال غنائية وموسيقية متنوعة من عازفين محترفين، هم: خالد نوري (كمان)، د. أيوب خضر (قانون)، جراح الصايغ (كيبورد)، محمد عبدالسلام (ساكسفون)، تامر ناجي (كوله)، عبدالعزيز القعيد (إيقاع).يذكر أن الفنان خالد نوري، عازف كويتي حاصل على درجة الماجستير في الفنون الموسيقية، وهو أستاذ مساعد لآلة الكمان في المعهد العالي للفنون الموسيقية، شارك في العديد من الأمسيات مع فرقة مركز جابر الموسيقية، ووضع التوزيع الموسيقي بصورة معاصرة لأوبريت "مذكرات بحار"، من كلمات الشاعر محمد الفايز، وألحان غنام الديكان. كما شارك في تجربة فريدة من نوعها مع أوركسترا بوخارست الفيلهارموني بمقطوعة "الهوى"، تم تكريمه كقائد للفرقة الموسيقية في حفل افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي عام 2017.