في تطورٍ جديدٍ لملف قضية خطف المحامي، تمكّن رجال إدارة البحث والتحري في محافظة الفروانية من ضبط المحامي المتهم بتحريض الوافدين على خطف زميله والاعتداء عليه بالضرب، مختبئاً في منزل أحد أصدقائه بمنطقة العدان، وأمرت النيابة بحجزه والمتهمين على ذمة القضية.

وقال مصدر أمني لـ «الجريدة»، إن المحامي المتهم أنكر أي صلة له بالحادث، أو معرفته بالخاطفين، مشيراً إلى أن رجال المباحث واجهوا المتهم بالوافدين الأربعة والاتصالات التي جرت بينه وبينهم، لكنه واصل الإنكار وعدم معرفته بأيٍّ منهم.

Ad

وأوضح المصدر أن الخاطفين الذين عُرِضوا على النيابة العامة، صباح أمس، اعترفوا تفصيلياً بجريمة الخطف والاعتداء على المحامي داخل أحد الجواخير بمنطقة كبد، مضيفاً أنهم أكدوا أن المحامي المتهم طلب منهم الاعتداء على المجني عليه والتوجه به إلى الجاخور الذي أمّنه لهم.

وأشار إلى أن الخاطفين وثّقوا عملية الاعتداء عبر تصوير المجني عليه وإرساله إلى المحامي المُحرِّض، لافتاً إلى أن رجال المباحث عثروا داخل هاتف أحد المتهمين على التوثيق الكامل لعملية الاعتداء.

وعلى صعيد متصل، أصدرت جمعية المحامين بياناً وصفت فيه الحادثة، بـ «جريمة شنيعة»، لا تمس مكانة مهنة المحاماة فقط بل تمثل عدواناً صارخاً على الأمن والسلم المجتمعيين في البلاد، مشددة على أنها ستتخذ كل الإجراءات الرادعة بكل صرامة وحزم ضد مَنْ يقف وراءها.

وأضافت الجمعية أنها «اتخذت التدابير اللازمة للمحافظة على حقوق الزميل المجني عليه، بما في ذلك الحضور معه خلال تحقيقات النيابة، والاطمئنان على سلامته، إضافة إلى التواصل مع كل الجهات المعنية لكشف تفاصيل تلك الجريمة، ومعرفة الضالعين فيها والمسؤولين عنها».