إيران المثقلة بالعقوبات تغلق «بوشهر»
أجنحة تتخوف من أن تكون الخطوة مقدمة لتصفية البرنامج النووي
بعدما أثقلت العقوبات الأميركية كاهل الحكومة الإيرانية، وقلّصت قدرتها على الاستيراد والتصدير، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إغلاق محطة بوشهر النووية، وإخراجها من شبكة كهرباء البلاد، لحاجتها إلى صيانة دورية، وتغيير بعض المكونات.وقال مصدر مطلع، لـ «الجريدة»، إن أحد مستشاري رئيس المنظمة علي أكبر صالحي أكد أن إغلاق المحطة جاء بسبب زيادة تكلفة الكهرباء، التي يتم إنتاجها فيها، على سعر الكهرباء التي يتم توصيلها للمواطنين بأضعاف، وعليه فإن المحطة لم تعد تستطيع تأمين تكلفة عملها، وعلى الحكومة تغطية فروق التكلفة. وأضاف المصدر أن الحكومة لم توفر تمويلاً لتغطية العجز المالي رغم أن ميزانية المنظمة المرصودة بالريال الإيراني انتهت منذ 6 أشهر، مشيراً إلى تسبب العقوبات الأميركية في عرقلة مساعي المنظمة لتأمين بعض قطع الغيار الحيوية التي تحتاج إليها المحطة.
وحسب المصدر، فإن ميزانية العام المقبل للمحطة لا تغطي كلفة فروقات إنتاج الكهرباء، وهو ما أرغم المنظمة الذرية على اتخاذ قرار بإقفال «بوشهري» إلى حين تأمين كلفة تشغيلها. وأوضح أن هناك مشاكل أخرى تقنية تواجه المحطة، تتمثل في أن تصميمها ألماني لكن إنجازها كان من جانب الروس وبتقنية روسية غير متطابقة، وبعد التشغيل تبين أن هناك مشاكل تقنية عديدة بعضها خطير جداً على أمن المنطقة المحيطة بالمحطة الواقعة في مدينة بوشهر عند الساحل الشرقي لمياه الخليج قبالة سواحل السعودية والكويت.وأشار إلى وجود مخاوف من فيروسات كامنة موجودة في الأجهزة الإلكترونية للمحطة بعدما تمكن الإسرائيليون والأميركيون من النفاذ إليها عبر «فيروس ستاكس نت».ورأى المصدر أن عدم تجاوب حكومة الرئيس حسن روحاني، التي تكافح للتغلب على تردي الأوضاع الاقتصادية من جراء العقوبات، مع طلبات منظمة الطاقة النووية يُظهر عدم استيائها من توقف عمل «بوشهر»، وربما تكون وسيلة للتخلص من البرنامج النووي برمته.