شهادة كوهين النارية تزيد متاعب ترامب

رئيس لجنة برلمانية: الرئيس ارتكب جريمة

نشر في 01-03-2019
آخر تحديث 01-03-2019 | 00:10
مايك كوهين المحامي الشخصي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب
مايك كوهين المحامي الشخصي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب
مثُل مايك كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، في جلسة استماع مغلقة، غداة شهادة نارية في جلسة علنية أمام لجنة الرقابة بالمجلس، يبدو أنها ستزيد متاعب ترامب القانونية، وقد تكون مدخلاً لمحاكمته.

وفي أول تعليق له بعد الشهادة، قال رئيس لجنة الرقابة النائب الديمقراطي إيلايجا كامنغز، إن ترامب «ارتكب جريمة على ما يبدو» بوصفه رئيساً، لكنه امتنع عن ذكر إن كان يتعين عزله، مضيفاً: «ينبغي أن أدرس الوثائق وأرى ما لدينا. ضعوا في حسبانكم أنني أريد التحرك بحذر شديد».

من ناحيته، وبينما وصف ترامب شهادة كوهين بأنها «مخزية»، مؤكداً، في مؤتمر صحافي بفيتنام أن المحامي «كذب كثيراً»، أضاف: «شيء واحد فقط لم يكذب بشأنه عندما قال لا يوجد تواطؤ» مع روسيا في الانتخابات الرئاسية.

وكان كوهين تحدث في شهادته عن أجواء الترهيب والخداع أثناء فترة عمله محامياً لترامب، الذي صوره رجلاً يحل مشاكله عن طريق دفع المال أو التهديد أو الدعاوى القضائية، ويطلب الإخلاص المطلق من مرؤوسيه الذين دائما ما يكذبون نيابة عنه، واصفاً إياه بـ «المحتال والمخادع الذي رشح للرئاسة ليجعل اسمه عظيماً لا ليجعل بلادنا عظيمة».

وقال كوهين: «في كل يوم، كان معظمنا يدرك أننا سنأتي وسنكذب نيابة عنه حول مسألة ما، وهذه أصبحت القاعدة»، مضيفاً أن إحدى مهامه كانت «الرصد والتخلص»، أي دفع المال لصحف كي لا تنشر تقارير لا تجامل ترامب، وامتد ذلك للترتيب لدفع مبالغ لإسكات نساء أقام علاقات غرامية معهن.

وذكر أن ترامب، الذي يثني على الجيش الأميركي باستمرار، يفتخر في الوقت نفسه بتفادي إرساله للقتال في حرب فيتنام بعدما قال إنه يعاني نتوءات عظمية في قدميه.

وعن إدانته بالكذب على الكونغرس بشأن مفاوضات في 2016 خلال حملة الانتخابات الرئاسية، لبناء «ترامب تاور» في موسكو، قال كوهين: «ترامب لم يطلب مني بشكل مباشر الكذب على الكونغرس... هذه طريقة عمله».

وأضاف: «لأكن واضحاً: السيد ترامب علم بشأن مفاوضات ترامب- موسكو، وأدارها خلال الحملة وكذب بشأنها، لأنه لم يكن يتوقع أبداً أن يفوز في الانتخابات، ولأنه كان أمام احتمال كسب ملايين الدولارات في المشروع العقاري بموسكو».

ووصف المحامي ترامب بأنه عنصري، وروى أنه طلب منه مرة إن كان بوسعه ذكر اسم بلد واحد يقوده رجل أسود وليس بلد حثالة، كما وصفه بأنه مخادع ومحتال، متهماً إياه بأنه أوعز له بتهديد مدرسته الثانوية وكلياته ومجلس الكلية بعدم نشر علاماته.

back to top