«بي بي سي» تندد بتعرض صحافييها بالقسم الفارسي للمضايقات

نشر في 02-03-2019 | 03:38
آخر تحديث 02-03-2019 | 03:38
No Image Caption
نددت «بي بي سي» بتعرض صحافييها العاملين في القسم الفارسي مع أسرهم للكثير من المضايقات من قبل وسائل إعلام ايرانية، شملت تهديدات ومحاولات ترهيب وحتى تجميد أصول.

وقالت الصحافية في «بي بي سي» رانا راهيمبور خلال نقاش جرى في مقر هيئة الاذاعة البريطانية، إن وسائل إعلام مرتبطة بالحكومة الايرانية وصفت العاملين في القسم الفارسي في «بي بي سي» بأنهم «عصابة مافيوية» على علاقة بالإرهاب، وذلك في سلسلة من المقالات المدعومة بصور.

وأوضحت الصحافية في هذا الاطار أن وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الايرانية كتبت «أن العدالة الالهية ستتحقق عبر أيدي الشعب الايراني، وسيلقون العقاب المناسب جراء أعمالهم»، في اشارة إلى العاملين من أصل ايراني في «بي بي سي».

ورأت «أن هذه الأدبيات كانت تسبق عادة تنفيذ الاعدامات الميدانية».

وأعلن عدد من الصحافيين أيضاً عبر شريط فيديو أنهم تلقوا تهديدات بالموت موجهة إلى أولادهم، كما أوضحوا أن عناصر من الاستخبارات الايرانية يتعقبونهم.

وقال الصحافي الشهير جون سيمبسون الذي أدار النقاش أن الوضع الحالي يذكره بالحرب الباردة، وقال «كنت آمل عدم رؤية هذا النوع من التصرفات المؤسفة، مجدداً»، معتبراً أن ما يحصل «هو أحد اسوأ أنواع المس بحرية التعبير من قبل سلطات بلد».

ويعود تأسيس القسم الفارسي من هيئة الاذاعة البريطانية في لندن إلى العام 1940 ويتضمن نشاطاً اذاعياً وتلفزيونياً وموقعاً على الانترنت، ويؤكد القسم أنه يصل إلى نحو 23 مليون شخص بينهم 13 مليوناً في ايران.

وتؤكد الـ «بي بي سي» أن وتيرة التهديدات تزايدت بعد انتفاضة العام 2009 وفي عام 2017 فتحت ملاحقات قضائية بحق 152 عاملاً مع اقربائهم بتهمة «التآمر على الأمن القومي» وجمدت أموالهم.

وطلبت إدارة بي بي سي من الأمم المتحدة التدخل لوقف هذه التهديدات، فدعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مع المقرر الخاص لحرية التعبير ديفيد كاي الحكومة الايرانية إلى وقف هذه المضايقات.

back to top