كيف ترشّحت لبطولة مسلسل «طلعت روحي»؟

Ad

تحدث إليّ كل من المخرج رامي رزق الله والمنتج محمد مشيش عن فكرة العمل، وعندما أخبراني بأنه مأخوذ من المسلسل الأميركي Drop dead di«a تحمست أكثر للتجربة، خصوصاً أنني شاهدت النسخة الأميركية وأعجبتني. وعندما بدأت بقراءة السيناريو وافقت فور الانتهاء من الحلقة الأولى لأن النص مكتوب بشكل احترافي.

ألم تقلقي من كون العمل مأخوذاً من تجربة أميركية؟

لا أجد مشكلة في هذه التجارب، خصوصاً أن مسلسلات الفورمات حققت في السنوات الأخيرة نجاحاً بصورتها المصرية، فضلاً عن أن عملية التمصير تتمّ بالأطر القانونية اللازمة والتي تضمن لصانعي العمل الأصلي حقوقهم. يبقى أن نجاح التجربة أو إخفاقها عند تقديمها يرتبط في رأيي بمدى القدرة على تعزيز الطابع المصري فيها.

هل شعرتِ بأن المعالجة المكتوبة تعبِّر عما تريدين إيصاله إلى الجمهور؟

بالتأكيد، فالمعالجة مكتوبة بتفاصيل كوميدية وتراجيدية مليئة بمشاعر مختلفة ومتناقضة أحياناً تعبِّر عن الشخصيات، وهو أمر مهم، فعندما تشعر بأن الشخصيات واقعية من لحم ودم يمكنك أن تعبِّر بشكل أفضل، خصوصاً إذا لمس العمل قلبك، وهو ما حدث معي.

شخصية عالية

لكن تقديم شخصيتين بشخصية واحدة ليس أمراً سهلاً.

بالتأكيد، ولكن ساعدتني في ذلك سرعة الأحداث والاعتماد على المشاعر، لذا تعاملت مع الدور كما يجب أن أقدمه، والحمد لله لمست ردود فعل إيجابية على المسلسل، سواء عند عرضه العام الماضي على الشاشات المشفرة أو العام الجاري على القنوات المفتوحة.

بمناسبة ردود الفعل، كيف وجدت التعليقات على شخصية عالية؟

أشعر بسعادة كبيرة وأنا أتابع ردود الفعل، خصوصاً أن ثمة اهتماماً من الجمهور بالدخول في تفاصيل الشخصية ومعرفة انطباعاتها وتوقعات عما سيحدث، وغيرها من تفاصيل جعلتني أتأكد من صحة وجهة نظري في العمل، لا سيما أن التفاصيل التي قدمناها لم تكن بهدف زيادة الحلقات ولكن لكونها تخدم الشخصيات والأدوار وهو ما كان له أثر إيجابي لدى الجمهور.

ثمة ردود فعل حول ملابس عالية تحديداً.

فعلاً، العمل أوصل رسالة إلى فئة مهمة من الفتيات وأكد أن الجمال ليس في الشكل فحسب، ولكن ثمة جمال الروح، وأن أي فتاة يمكنها أن تهتم بنفسها وارتداء ما يناسبها. لذا كنت حريصة على الاستجابة لتعليقات الجمهور والحديث إليه عن الإطلالة بشكل أكثر تفصيلاً من خلال حسابي على «إنستغرام» و«الفيسبوك»، واعتبر هذا الأمر من أهم ما خرجت به من العمل.

بطولة وجزء ثان

يرى البعض أن تجربتك مع البطولة الدرامية تأخرت، هل تتفقين مع هذا الرأي؟

لم أفكر في الأمر من هذا المنطلق، وإذا تحدثت عن البطولة فأنا أعمل بالفن من 13 عاماً تقريباً وقدمت تجارب عدة، واستفدت منها شخصياً وإنسانياً، لذا لم أتعجل تولي البطولة وكل أمر يأتي في أوانه. وفي الوقت نفسه لم ترتبط موافقتي على «طلعت روحي» بكونه بطولة تلفزيونية لي بل بشعوري أولاً بأنني محظوظة بترشيحي للدور وثانياً بأنني سأندم إن لم أوافق عليه.

لكن هذه البطولة ستؤثر في الاختيارات المستقبلية.

بالتأكيد، أضع ذلك في اعتباري، ولكن أؤكد لك أن أدوار البطولة لا تشكل بالضرورة خطوة إلى الأمام. مثلاً، أنا سعيدة بتجربة «طلعت روحي» ونجاحها ويمكن أن أقدم بطولة جماعية لأنها ستضيف إلي ولكن لن أتولى بطولة ستخصم من رصيدي لدى الجمهور، وهذا ما يشغلني خلال الفترة الراهنة.

كيف وجدت التعاون مع نيكولا معوض للمرة اللأولى؟

أحببت العمل معه فهو لديه خبرة في التمثيل، وتحولت علاقتنا إلى صداقة خلال التصوير، وأعجبني أداءه شخصية نديم وتعامله معها.

هل تحدثتم عن تقديم جزء ثان من العمل؟

شخصياً، افضل إطلاق جزء جديد، خصوصاً بعد ردود الفعل التي تلقيناها عن المسلسل، فضلاً عن طبيعته التي تتحمل تقديم حلقات أخرى وحكايات مختلفة للجمهور، ولدي ثقة بأن فريق العمل أهل لذلك.

اشتاق إلى السينما

عبَّرت إنجي وجدان عن اشتياقها إلى العودة إلى السينما خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنها منذ تجربتها مع محمد رمضان في فيلم «آخر ديك في مصر» وهي لم تعثر على السيناريو الذي يشجعها على العودة.

وأضافت أن للسينما سحراً خاصاً، من ثم تفضل الانتظار حتى تعثر على الورق المناسب الذي يقدمها بدور يضيف إليها ويترك بصمة مع الجمهور.