لبنان: عودة التوتر الدرزي من «البوابة السورية»

• جنبلاط: رستم غزالة متقمص
• وهاب يرد: بمشركين من أمثالكم

نشر في 03-03-2019
آخر تحديث 03-03-2019 | 00:04
وزيرة الداخلية اللبنانية تتحدث خلال اليوم العالمي للدفاع المدني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
وزيرة الداخلية اللبنانية تتحدث خلال اليوم العالمي للدفاع المدني في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
عاد التوتر الدرزي إلى الواجهة من جديد من «البوابة السورية» مع الإجراءات الاستثنائية التي اتخذت للمرة الأولى من الدولة السورية بخصوص رجال الدين الدروز الذين سيزورون سورية قادمين من لبنان.

وكشفت مصادر متابعة أن القيادة السورية قررت حصر الأمر بمشايخ عقل الطائفة في سورية ولبنان، إذ سيحصل أيّ شيخ ينوي زيارة سورية على بطاقة تعريف خاصة تُعطى حصراً من مكتب شيخ عقل الطائفة في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب (المحسوب على رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان)، ممّا يعزّز سلامة عبور المشايخ ويحفظ أمنهم وراحة تنقلاتهم».

وأثار هذا الإجراء غضب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي غرد عبر «تويتر» أمس، قائلاً: «على الرغم من التفاوت في وجهات النظر بيننا وبين الشيخ ناصر الدين الغريب، والذي اختلقته محاور الممانعة المحلية والسورية والإقليمية، إلا أنني أعتبر أن للشيخ ناصر الدين الغريب مكانته واحترامه. لذا أنصح بالابتعاد عن أي دور لا يليق بمقامه. دع الغير يقوم بأدوار ومهمات السيء الذكر رستم غزالي».

ورد أرسلان على جنبلاط، قائلاً: «وليد بك جنبلاط ما خلصنا بعد من تطاولك على مشايخنا الأجلاء الأطهار أوتاد الأرض وأطهارها الأجاويد من مرجعيات دينية كبرى مشهود لها بنقاوة سريرتها إلى أصغرهم».

وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه عبر «تويتر» أمس: «سماحة شيخ العقل الشيخ نصرالدين الغريب شرعيته أكبر بكثير من كل الأزلام الفاسدين السارقين الناهبين المتاجرين بارتداء الزي الديني الطاهر لتغطية موبقاتهم التي تشرعها لهم حضرتك من دون أن يرف لك جفن للطعن بكرامة وعزة وطهارة هذا الزي الشريف».

بدوره، دخل رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب على الخط، قائلاً: «وليد بك شيخ عقلنا سماه أكثر من ألف شيخ في لقاء خلدة وشيخ عقلك سمي بفرمان سلطاني وما نتمناه أن تحفظ كرامة مشايخنا الأطهار خصوصاً وأننا نتحاشى التهجم حتى على المرتكبين من مشايخك إكراماً لزيهم».

وأضاف في «تغريدة» أمس: «دور ناصر الدين الغريب وطني وقومي وتوحيدي ولا تصله سهامك».

وفي وقت لاحق غرد جنبلاط قائلا: «سمحت لنفسي ان الفت النظر وبكل تهذيب واحترام عن أمر التصاريح وكلامي واضح، لكن لم أكن أعلم بأن رستم غزالة وجامع جامع وذلك وفق التراتبية المعتمدة تقمصا ساحلا وجبلا وبهذه السرعة. ان لله في خلقه شؤون. آمين».

ورد رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب قائلا: «أنت تعرفني جيدا يا وليد بك، وكنت معي في شتورة عند رستم غزالة، ووقتها كان من الشجاعة المواجهة، أما اليوم فأنت تتحدث عن موتى يومها كنتم تقفون عنده بالصف دون استثناء والآن تقفون عند غيره».

وأضاف: «نحن نؤمن يا وليد بك بالتقمص حتماً ولكن رستم وجامع لا يتقمصون بطلال إرسلان ووئام وهاب بل يتقمصون بمشركين من أمثالكم، وأنت تعرف ماذا أعني بذلك ومشايخنا يعرفون جيدا».

في سياق منفصل، رد عضو كتالة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، أمس، على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أمس الأول. وقال إن «هروب السنيورة إلى الأمام بمحاولته تسييس موضوع مالي قضائي يعني جميع اللبنانيين، واتهام الشرفاء الذين يراهن اللبنانيون على صدقهم في مكافحة الفساد، وعلى إخلاصهم في الدفاع عن مال الشعب اللبناني، لن يفيد في تحوير الحقائق، ولا في التأثير على إرادة الشعب اللبناني في دعم الحرب على الفساد».

في موازاة ذلك، نددت إيران بقرار بريطانيا إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية، معتبرة أنه «تجاهل قسماً كبيراً من الشعب اللبناني ودور الحزب الذي تدعمه طهران في قتال داعش».

في المقابل، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أمس، إنه «على الدول الإسلامية مجابهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية»، داعياً «الاتحاد الأوروبي وبقية الدول لتصنيف حزب الله على لائحة الإرهاب كما فعلت بريطانيا»، مؤكداً أن «حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري إرهابي ونرحب بالموقف البريطاني من الحزب».

back to top