موسكو لم تُطلع دمشق على مجموعة إخراج القوات الأجنبية

قصف عنيف على الباغوز... ونهاية «داعش» في سورية تقترب

نشر في 03-03-2019
آخر تحديث 03-03-2019 | 00:03
 مندوب دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري
مندوب دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري
رغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسمياً تشكيل مجموعة دولية جديدة لحل الأزمة في سورية وإبعاد القوات الأجنبية عنها وتثبيت "الاستقرار النهائي" بمشاركة الدول المنخرطة في النزاع، أكد مندوب دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن موسكو "لم تفاتح دمشق بعد" بهذه الخطة، معبراً عن قناعته بأنه لا مكان لإسرائيل فيها ولا مساومة على دور إيران.

وقال الجعفري: "لم تحدث أي مناقشة مباشرة حول فكرة تشكيل مجموعة دولية جديدة، وموسكو بلا شك ستفاتح دمشق بشأن أي تحرك مماثل وستصلان بحكم العلاقات الممتازة بينهما إلى قراءة مشتركة متوازنة"، مشيراً إلى أن الحكومة السورية لم تحدد بعد موقفها من الفكرة الجديدة، مستدركاً بأن رأيه الشخصي أنه "لا مكان لإسرائيل في هذا التجمع".

ونفى صحة المزاعم عن وجود تباعد بين سورية وإيران من جهة، وروسيا من جهة ثانية، معتبرا أنها "إعلامية لا أكثر" وأن العلاقات "ممتازة"، وأكد أن إيران دولة حليفة "ولا مكان للمساومة على علاقتنا بها، ومصلحتنا تقتضي علاقات مميزة معها ومع موسكو".

ولفت الجعفري إلى أنه "ليس هناك انسحاب أميركي من سورية، بل إعلانات زئبقية لإطالة أمد استثمار الإرهاب"، مجدداً اتهام واشنطن وأنقرة بدعمه تنظيماته.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن عقب لقاء بوتين في الكرملين قبل ايام، أن روسيا وإسرائيل ستشكلان فريق عمل بمشاركة عدد من الدول لدراسة مسألة إبعاد القوات الأجنبية من سورية.

وأعلن ممثل "مجلس سورية الديمقراطية" في واشنطن بسام إسحاق الاستعداد لبحث اقتراح بوتين بعد النصر على تنظيم "داعش"، مؤكداً أن "روسيا تعتبر قوة سياسية هامة في سورية وتلعب دور الوسيط في الاتصالات مع دمشق، بينما تلعب الولايات المتحدة ذات الدور مع أنقرة.

وقال إسحاق: "نتطلع بفارغ الصبر إلى مواصلة التعاون مع كل الأطراف، وهي روسيا والولايات المتحدة ولاعبون آخرون منخرطون في المسألة السورية".

وغداة إعلان "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ذات الغالبية الكردية المدعومة أميركياً بدء معركة السيطرة على آخر منطقة مأهولة يسيطر عليها "داعش" في دير الزور، أفاد المتحدث باسم "قسد" مصطفى بالي أمس عن التقدم كيلومترا واحداً في بلدة الباغوز وتحرير 6 نقاط خلال المعارك الدامية المستمرة على ثلاثة محاور، الشرقي من جهة باغوز تحتاني، والشمالي من منطقة الجبل، وكذلك من المنطقة الغربية في البلدة نفسها. وتحدثت تقارير عن قصف مدفعي عنيف على الباغوز.

ومع اقتراب "داعش" من خط النهاية بعد سنوات أثار فيها الرعب بقواعده المتشددة واعتداءاته الدموية، ذكر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من مليوني فتى وفتاة خارج المدارس حاليا في سورية، وأن أكثر من 80 في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر وأكثر من 11 مليوناً ما زالوا في حاجة إلى المساعدة، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة وحتى في سبل عيشهم.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحفي الدوري أمس الأول، إن صدور التقرير يأتي للتذكير بأن الأزمة لم تنته بالنسبة للملايين التي عاشت ثمانية أعوام من الحرب.

back to top