تسود حالة من الترقب في الجزائر مع انتهاء المهلة القانونية لتلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية اليوم، بانتظار تقدم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي أعلن نيته السعي لـ «عهدة خامسة»، بأوراقه.وعشية إغلاق المجلس الدستوري باب تلقي الطلبات لبتّها خلال 10 أيام، تضاربت الأنباء حول صحة بوتفليقة، الموجود في جنيف لإجراء فحوصات طبية منذ 6 أيام.
ولم يعلن الرئيس الجزائري، الذي أتم عامه الـ 82 أمس، موعداً محدداً للعودة إلى البلاد، حتى مثول «الجريدة» للطباعة، لكن مؤيديه ذكروا أن أوراقه ستقدم إلى المجلس قبل انتهاء المهملة، مؤكدين عدم وجود ما يمنع قانونياً أن يقدمها مندوب عن المرشح. وزادت التكهنات حول نوايا بوتفليقة بعد تظاهرات حاشدة خرجت أمس الأول لرفض «العهدة الخامسة». ونقلت تقارير إعلامية أنه استدعى مستشاره رمطان لعمامرة إلى جنيف، كما تداولت وسائل إعلام أن معلومات عن قرارات رئاسية مهمة ستُعلن، مما أوحى أن بوتفليقة قد يتخذ إجراءات غير عادية. ومن المتوقع أن يحسم اليوم، علي بن فليس، منافس بوتفليقة في انتخابات 2004 و2014، بعدما كان رئيس وزرائه، ما إذا كان سيرشح نفسه أم لا. أما اللواء المتقاعد علي الغديري، الذي دخل فجأة عالم السياسة في نهاية 2018 دون أن يكون لديه حزب، فقد أعلن ترشحه، لكنه متكتم جداً منذ عدة أسابيع عن نواياه.
ورشح «حركة مجتمع السلم»، الذي كان انسحب من الائتلاف الرئاسي في 2012، رئيسه عبدالرزاق مقري للاقتراع.وفي وقت أعلن حزب العمال الجزائري، برئاسة لويزة حنون، مقاطعته للانتخابات المقررة في 18 أبريل، وسط توقعات باتساع رقعة الاحتجاجات الرافضة للعهدة الخامسة في حال ترشح بوتفليقة فعلاً، دعت «جمعية العلماء المسلمين» في الجزائر الرئيس إلى سحب ترشحه. في هذه الأثناء، أكدت وزارة الداخلية وفاة حسان بن خدة (56 عاماً)، وهو ابن المجاهد رئيس الحكومة المؤقتة الأولى أثناء الثورة التحريرية، 1958 - 1962، بن يوسف بن خدة، بالقرب من فندق الجزائر بالعاصمة خلال احتجاجات الجمعة، التي تعد الأقوى ضد ترشح بوتفليقة.