مؤتمر محافظي أميركا يعلن الحرب على «التيار الاشتراكي»

نشر في 03-03-2019
آخر تحديث 03-03-2019 | 00:10
أحد الحاضرين خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ السنوي
أحد الحاضرين خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ السنوي
قبل 20 شهراً من تصويت الأميركيين لإعادة انتخاب دونالد ترامب، يتحدى المحافظون العديد من منافسيه «التقدميين» في الانتخابات الرئاسية 2020 ممن ينتهجون سياسة جديدة عنوانها «الاشتراكية».

وبدأ تداول هذه الكلمة بسرعة منذ أن أخذ المرشحون الديمقراطيون يؤيدون علناً أفكاراً مثل خطة لمكافحة التقلبات المناخية، معروفة باسم «الخطة الخضراء الجديدة»، وتوسيع التغطية الصحية، وكذلك بعدما حقق التيار اليساري المتشدد في الحزب الديمقراطي نتائج قوية في الانتخابات النصفية.

وانتشر مصطلح «الاشتراكية» بقوة هذا الأسبوع خلال مؤتمر «بوليتيكال كونسرفاتيف اكشن»، الذي يضم محافظين، وبات موعداً سنوياً ينظم قرب واشنطن.

ويقول أحد المشاركين في المؤتمر إن مواضيع ساخنة، مثل تأمين التحصيل الجامعي دون قروض، «الذي كان يعتبر راديكالياً، أصبح في الخط الأول من الانتخابات التمهيدية الديمقراطية».

وعُرض فيديو يركز على تحرك اليسار في حرم بعض الجامعات، ويحذر من الميول اليسارية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، مثل مالا هاريس وكوري بوكر وكرستن غيليبراند.

وقبل أيام، أعلن بيرني ساندرز، الذي كان مرشحاً بالانتخابات السابقة، ترشحه مجدداً، وهو يعرف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي.

وتوجه نائب الرئيس مايك بنس، أمس الأول، إلى مؤتمر المحافظين للتحذير من أن الديمقراطيين يتجهون «إلى اليسار» قبل استحقاق 2020.

وقال بنس: «تحت ستار التغطية الصحية للجميع، والخطة الخضراء الجديدة، يعتمد الديمقراطيون المفاهيم الاقتصادية البالية نفسها، التي ساهمت في إفقار الأمم، وحدّت من حريات الملايين خلال القرن الماضي. هذا النظام هو الاشتراكية».

وأضاف: «على الناخبين الاختيار بين الحرية والاشتراكية، بين المسؤولية الفردية والاعتماد على الحكومة»، مشيراً إلى الأزمة الاقتصادية المستمرة بفنزويلا في ظل النظام الاشتراكي، قبل أن يؤكد أن «هذا هو الخيار الذي نواجهه خلال الشهور العشرين المقبلة».

وساهم المؤتمر المحافظ في إظهار المخاطر للجمهوريين بمستوى لم يُشهد له مثيل منذ عهد رونالد ريغان، خصم الاتحاد السوفياتي.

وأعرب المسؤول عن إدارة المؤتمر مات شلاب عن ثقته بأنه من المنصف وصف خصوم ترامب بأنهم يساريون متشددون، في وقت قال المحافظ فيش بورا (27 عاماً)، وهو من نيويورك، إن «الاشتراكية تتصاعد بقوة ... لهذا السبب أنا قلق جداً على جيلي».

ولإيصال الرسالة إلى الناخبين، ذهب المؤتمر إلى حد الاستعانة بمؤسس حركة بريكست، نايجل فراج، الذي سأل الحضور: «هل الاشتراكية ناجحة؟»، فردوا بصيحات استهجان.

وقال فراج: «أظهِروا الديمقراطيين على أنهم اشتراكيون من اليسار المتطرف وستحققون فوزاً انتخابياً مدوياً».

back to top