في خطوة تُظهر عدم تراجع التوتر بين البلدين الجارين، قُتل 12 شخصاً على الأقل في قصف واشتباكات بإقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

وبدلاً من أن يتحول إطلاق باكستان سراح الطيار الهندي إبهينندان فارتهامان إلى «مبادرة سلام»، كما كان القصد منه، أثار شريط مصور للطيار، يبدو أنه أُجبر على تصويره، غضباً كبيراً في الهند؛ لأنه يظهره شاكراً للسلطات الباكستانية، وذلك على خلفية حرب دعائية.

Ad

وقالت وسائل الإعلام الهندية إن الطيار عاد متأخراً أمس الأول؛ لأنه «أجبر» على تصوير الشريط مقابل الإفراج عنه.

وفي الشريط الذي عُرض على نطاق واسع، يشكر الطيار الجيش الباكستاني لما يتصف به من مهنية، ولإنقاذه من حشد باكستاني هاجمه لدى هبوطه، كما يتهم وسائل الإعلام الهندية بإشاعة هستيريا حربية بين البلدين.

وقال رئيس الحكومة السابق في ولاية جامو وكشمير الهندية عمر عبدالله إن الشريط شكل إخلالاً بالتزام باكستان بالإفراج عن الطيار سريعاً، في وقت وصفته وسائل الإعلام الهندية بأنه «مقيت»، وينتهك المعايير الدولية لأسرى الحرب، كما هاجمته مواقع التواصل الاجتماعي في الهند.

في المقابل، وقّع مئات آلاف الباكستانيين عريضتين عبر الإنترنت يطلبون فيهما ترشيح رئيس الوزراء عمران خان لجائزة نوبل المقبلة للسلام، في ضوء قراراته وتصريحاته في إطار سعيه إلى تهدئة الأزمة مع الهند.

وإذا كانت وسائل الإعلام الباكستانية رحبت بالإفراج عن الطيار لاحتواء التوتر مع نيودلهي، فإن البعض أبدى تحفظه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، قال غول بخاري، وهو أحد معارضي الحكومة والجيش: «ليست فكرة جيدة، هذا الأمر سينقلب» ضد باكستان.

إلى ذلك، أكدت هيئة الطيران المدني الباكستاني أنها أعادت فتح المجال الجوي جزئياً، تمهيداً لإعادة فتحه كاملاً بحلول غد الاثنين.

وأشارت الهيئة، في بيان، إلى أنه سيتم السماح بحركة الرحلات التجارية القادمة والمغادرة في المطارات الرئيسية بكل من العاصمة إسلام آباد ومدن بيشاور وكراتشي وكويتا.