دعا زعيم "حزب الأمة" السوداني القومي المعارض الصادق المهدي، الرئيس عمر البشير إلى التنحي وإطلاق سراح المعتقلين، مؤكّداً رفضه التام لـ "إعلان الطوارئ وعسكرة الإدارة".

وفي كلمة أمام ملتقى لعدد من قيادات حزبه في الخرطوم، مساء أمس الأول، تحدث المهدي عن تقديمه حلا للسودان من أزمته عبر "كبسولة التحرير".

Ad

وأوضح أن "كبسولة التحرير تتمثل في رفض إعلان الطوارئ، ورفض عسكرة الإدارة"، في اشارة الى إقالة حكام الولايات وتعيين مسؤولين عسكريين وأمنيين محلهم، مؤكداً أنها "تعني وضع المؤسسة العسكرية في مواجهة الشعب".

من ناحيته، طالب "الحزب السوداني" بحل الاتحادات والنقابات ومراجعة قوانينها ولوائحها، إضافة إلى حل الهيئة التشريعية القومية، وتعيين جمعية تأسيسية من كل ألوان الطيف السياسي، تعمل على كتابة مسودة الدستور.

في المقابل، كشف الأمين العام المكلف لـ "الحزب الاتحادي الديمقراطي" أحمد بلال عثمان عن "قرارات مرتقبة للرئيس ستزيل كثيراً من الاحتقان، وتخرج من حالة الاحتراب والكراهية وتصب في الإصلاح".

وفي لقاء مع قيادات حزبه، اعتبر بلال، أمس الأول، أن "تسليم الرئيس لمهامه الحزبية إلى نائبه أحمد هارون، دليل صدق على أنه رئيس للجميع، والأيام حبلى بكثير من قرارات الرئيس".

وبالتزامن، خرجت أمس مسيرات في معظم المدن تلبية لدعوة من "تجمع المهنيين السودانيين"، أطلق عليها تسمية "موكب استقلال القضاء" لرفض محاكمة المتظاهرين بموجب حال الطوارئ، في حين واصلت، أمس، محاكم الطوارئ في مدن مختلفة لليوم الرابع على التوالي، محاكمة مئات المتظاهرين الذين تم اعتقالهم منذ الخميس الماضي.

وفي وقت تتواصل التظاهرات في عدد من أنحاء البلاد مطالبة إياه بالرحيل، حاول البشير التودّد من الشباب السودانيين، أمس، خلال زيارة تفقدية قام بها إلى "مدينة السودان الرياضية" برفقة عدد من المسؤولين والرياضيين، وأكد أن "2019 سيكون عام شباب السودان"، وأنه سيولي الرياضة "عناية فائقة".

ووجه البشير مسؤوليه "بالاهتمام بمراكز الشباب وصيانتها وإعدادها وتأهيلها لتستوعب النشاط الشبابي والاهتمام أيضاً بملاعب الخماسيات"، كما وجه ولاة الولاة "بتخصيص أكبر قدر من المساحات لاستيعاب مثل هذه الملاعب من أجل ملء وقت الشباب بعمل مفيد".

من ناحيتها، جددت السفارة الأميركية في الخرطوم أمس، إدانتها لاستخدام سلطات الأمن القوة المفرطة ضد المتظاهرين. وأعلنت في بيان "فتح أبوابها لإدارة حوار مفتوح مع السودانيين في إطار جهود واشنطن لتعزيز المصالح الأميركية في السودان".