نتنياهو: اتفقت مع بوتين على إخراج إيران من سورية

زيارة الأسد لطهران أغضبت الرئيس الروسي

نشر في 04-03-2019
آخر تحديث 04-03-2019 | 00:13
روس يلتقطون صوراً قرب آليات عسكرية بينها عربات أميركية وأخرى للأمم المتحدة غنمتها القوات الروسية من المعارضة السورية لدى وصول القطار الذي يقلها إلى القرم أمس (أ ف ب)
روس يلتقطون صوراً قرب آليات عسكرية بينها عربات أميركية وأخرى للأمم المتحدة غنمتها القوات الروسية من المعارضة السورية لدى وصول القطار الذي يقلها إلى القرم أمس (أ ف ب)
يبدو أن الأزمات التي تسببت فيها زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لطهران الأسبوع الماضي، التي نسقها قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، لن تقف عند حد الاستقالة غير المكتملة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وعلى شاكلة ظريف، الذي اغتاظ من تغييبه عن الزيارة وعدم اطلاعه عليها، أفادت تقارير بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غاضب للسبب نفسه، مما دفعه إلى الموافقة على اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تشكيل لجنة مشتركة مع إسرائيل لإخراج القوات الإيرانية من سورية.

وبعد الصفعة القضائية التي تلقاها بإعلان النائب العام الإسرائيلي نيته توجيه اتهامات إليه بالفساد، ودعوات المعارضة له للاستقالة قبل الانتخابات المبكرة المقررة في أبريل، بدا أن نتنياهو يحاول استغلال غضب بوتين من الأسد انتخابياً.

وقال نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية، أمس، إنه «اتفق مع بوتين على تشكيل قوة مهمات مشتركة تعمل مع غيرها لإخراج القوات الأجنبية من سورية»، مؤكداً أنه «لن يسمح لإيران بتعزيز وجودها فيها، وأنه أبلغ بوتين، بشكل لا لبس فيه» أنه سيواصل ضرب مواقعها ومواقع «حزب الله»، مع الحفاظ على تنسيق العمليات عبر الخط العسكري الساخن بين إسرائيل وروسيا للحيلولة دون وقوع أي اشتباك عارض.

في المقابل، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أمس، أن «تصريحات نتنياهو وأعماله وزياراته العبثیة لن تؤثر على وجود إيران في سورية، وأنها ستواصل تقديم الدعم للحكومة السورية مادامت دمشق تطلب ذلك».

وأكد شمخاني أن «الجيش السوري والحشد الشعبي وأنصار الله والمقاتلين الإيرانيين أثبتوا أن الغرب ليس مركز العالم، وأن القوة الأميركية نمر من ورق وقابل للانهيار».

back to top