افتتح المدير العام للهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري، أمس الأول، فعاليات الدورة الـ 12 لمهرجان أيام المسرح للشباب، تحت شعار "عناصر الرؤية عند المخرج المسرحي" بالتزامن مع الاحتفال بيوم الشباب الكويتي، وقدم فقرات الحفل شيمان، ومحمد المساعيد، وأخرجه رئيس فرقة مسرح الشباب عبدالله البدر. استهل الحفل بكلمات سامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في دعم واستثمار طاقات وقدرات الشباب الكويتي، ثم ألقى المطيري كلمة بمناسبة الافتتاح أكد فيها حرص الهيئة العامة للشباب على خلق آفاق إبداعية للشباب المسرحيين المتميزين على المستويين المحلي والدولي، خصوصاً في مجال المسرح.
وأضاف المطيري أن الهيئة قررت إيفاد العرض المسرحي الفائز بالجائزة الكبرى لمهرجان مسرح الشباب العربي، الذي أقيم أخيراً في الكويت للمشاركة في مهرجان المسرح الحر المزمع عقده في الأردن في دورته المقبلة، خلال شهر أبريل المقبل، وأيضا قررت إيفاد العرض المسرحي الفائز بالجائزة الكبرى في مهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الحالية إلى المشاركة في أحد المهرجانات المسرحية الخارجية.ثم عرضت بانوراما عن العروض المشاركة في المسابقة الرسمية في المهرجان وهي: "قريباً من ساحة الإعدام" لفرقة الجيل الواعي، و"جزء من الفانية" لفرقة المسرح الكويتي، و"صالح يعود" لفرقة المسرح العربي، و"قرد كثيف الشعر" لفرقة "جالبوت"، و"سيراونجلو" لفرقة "باك ستيج"، و"على قيد الحلم" لفرقة مسرح الشباب.بعدها ألقى رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول كلمته اللجنة المنظمة قائلاً: "إن الدورة الجديدة جاءت لتؤكد أن المخرج المسرحي هو العنصر التكاملي لبلورة وقيادة العرض المسرحي في كل مكوناته، وإن المخرج هو القائد والمخطط لمشروع العرض المسرحي من الناحية الفنية في كافة العناصر المسرحية، والعقل المفكر والمبدع لتفاصيل وكليات العرض المسرحي، وهو القيادة الفنية والفكرية للعملية المسرحية، والذي يتولى فهم النص المسرحي، واستنباط المحتوى الدرامي منه، وتحويله من الحياة المثالية الأدبية إلى الحياة المادية على خشبة المسرح، لافتاً إلى أن الدورة جاءت لتؤكد على أن الإخراج المسرحي هو العنصر الذي ترتكز عليه كافة العناصر المسرحية".
توصيات لجنة المشاهدة
ثم صعد إلى خشبة المسرح د. عبدالله العابر رئيس اللجنة الفنية للمشاهدة وقرأ التوصيات: وأبرزها "تقديم الدعم المالي للعملية الإنتاجية الخاصة بالفرق المسرحية المشاركة بالمهرجان، دعماً منها للشباب المسرحي مما ينعكس إيجاباً على المستوى الفني للعروض المسرحية، وأن تكون المرحلة العمرية الخاصة بمخرج العرض المسرحي الذي يحق له التنافس على جائزة الإخراج المسرحي لتصبح 18 عاماً بدلاً من 21، وأن يتم توحيد الجهود بين اللجنة الفنية للمشاهدة بالمهرجان، ولجنة الرقابة المسرحية في وضع الآليات المشتركة التي من شأنها أن تعود بالفائدة الفنية للعروض المسرحية المشاركة بالمهرجان".بعدها، عرض تسجيل مرئي حول الشخصية المكرمة من الرواد، الكاتب القدير عبدالعزيز السريع، ثم تم تكريمه وسط تصفيق حار، من المطيري وعبدالرسول، ليرتجل السريع كلمة جاء فيها: "اليوم أحسست بأن لدينا في الكويت خصلة طيبة جداً الوفاء والتكريم والتقدير، وأدركت أيضاً أن الكويت بخير بفضل وعي القيادات والعمل المؤسسي، وأنصح المعهد العالي للفنون المسرحية وعلى رأسها العميد د. علي العنزي الذي أتوسم فيه الخير في أن يعمل على تخريج مسرحيين للساحة المحلية، وألا تكون العروض فقط أكاديمية ونخبوية، بل جماهيرية يتم تصديرها للخارج، كي يعود الجمهور للمسرح".موازنة الفرق الأهلية
ولفت السريع إلى: "موازنة الفرق المسرحية الأهلية عام 1963، كانت تبلغ 3 آلاف دينار للفرقة، وتصاعدت إلى 16 ألف دينار عام 1966 إلى أن ترك حمد الرجيب عمله في وزارة الشؤون، ليكون سفيراً في الخارج، ومنذ 50 عاماً لم تزد الموازنة فلساً واحداً، وكأن دعم الدولة توقف عند ذلك العام وعند الرجيب، أدعو الدولة بكل مستوياتها إلى التنبه للمسرح". كما تم تكريم رجل الأعمال عبدالرحمن الفارسي، والكاتب المسرحي المصري السيد حافظ والكاتب والمخرج العماني د. عبدالكريم بن جواد، إضافة إلى النجوم خالد أمين وخالد البريكي ومنى شداد وعلي الحسيني وميثم بدر وشهاب جوهر والكاتبة تغريد الداود.وحظي بالتكريم أيضاً اللجنة الفنية للمشاهدة المكونة من د. عبدالله العابر (رئيسا)، وعضوية د. نورة العتال، والفنانة سماح، الفنان عبدالله التركماني، والديكوريست محمد الربيعان، وكذلك أعضاء لجنة التحكيم برئاسة د. محمد بلال، وعضوية الفنان حسين المفيدي، ود. أحلام حسن، ود. ابتسام الحمادي من الكويت، الكاتب السعودي فهد الحارثي، المخرج المصري مازن الغرباوي، الفنان السوري بلال مارتيني.وكان مسك الختام مع عرض "حين يسدل الستار" لفرقة مسرح الشباب تأليف تغريد الداود، وإخراج محمد الشطي، وتمثيل حنان المهدي وفهد البناي ومشاري المجيبل، وبمشاركة ضيوف الشرف يعقوب عبدالله وعلي العلي وصادق بهبهاني وعلي الششتري، وكشف العمل عما يواجهه الفنان الممثل بعد أن تخفت الأضواء إيذاناً بإسدال الستار ومغادرة الجمهور وليس ما يراه الجمهور بداية العرض حين يكون الفنان في أجمل لحظاته بين الألق والتتويج والحلم وتحقيقه والتواصل والتصفيق.