أعضاء منتدى المبدعين أنشدوا شعراً وسرداً بالإسكندرية

في زيارة لمصر بالتنسيق بين رابطة الأدباء وملتقى الحرية الشعري

نشر في 05-03-2019
آخر تحديث 05-03-2019 | 00:00
احتضن مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية أمسية شعرية سردية كويتية شارك فيها عدد من أعضاء منتدى المبدعين خلال زيارتهم لمصر.
شارك خمسة من أعضاء منتدى المبدعين التابع لرابطة الأدباء الكويتيين في أمسية شعرية سردية بملتقى الحرية الشعري، الذي أقيم في مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية التابع لصندوق التنمية الثقافية، ضمن الاحتفالات الوطنية للكويت، وجاءت هذه المشاركة القيّمة بدعم جميل من الشيخة باسمة المبارك الصباح راعية منتدى المبدعين منذ تأسيسه عام 2001، وبحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالإبداع الأدبي في الإسكندرية، وأدارها الشاعر أشرف دسوقي.

وتمثلت المشاركة الكويتية في كل من الشعراء والكتاب حمد الشريعان، وألطاف البلوشي، ومريم الموسوي، وندى الأحمد، وسالم الرميضي، الذين قدموا عدة نصوص بين القصة القصيرة والشعر وسط ترحيب الحاضرين، كما شاركت فيها الكاتبتان عائشة الفجري وأمل الرندي، علاوة على شعراء مصريين منهم أحمد شاهر، وأمل جابر، وآمال بسيوني، ورضا فوزي وعلاء سليمان.

في البداية، ألقى الشاعر سالم الرميضي، رئيس اللجنة الثقافية في الرابطة، كلمة ترحيبية، قائلاً إنه «من غير الممكن أن نحتفل بتحرير الكويت دون تحية للشعب المصري البطل وجيشه العظيم، على عظيم دوره ومواقف مصر العظيمة، هي وشقيقتنا الكبرى السعودية، وجميع الأخوة العرب الذين وقفوا بصف الحق والانصاف، وجميع الدول الشقيقة والصديقة ذات الأيادي البيضاء علينا، خلال تلك الفترة العصيبة على الكويتيين. فكل الشكر لمصر وللأصدقاء حتى لا منتهى».

ثم ألقى مجموعة قصائد ومن أجواء «نقش على صدر الدهر»:

بشيخ بالمعالي علم الحكام سياسي حكيم شامخ راقٍ

أمير وارث المعروف والإكرام من العصر القديم وعصرنا الباقي 

سنام المجد رمز العز والانعام جواد دائماً للجود سباق 

صباح الأحمد بن الجابر المقدام تعدَّى بالمعالي كل عملاقي 

ثم قرأ الرميضي قصيدة «رسائل إلى أنا»:

تمهل قليلاً

وقف واخلع الروح

بين يديك!

تعرَّف عليك

وسائل جنابك

ماذا لديك؟

وشارك حمد الشريعان بثلاث قصص قصيرة: «اضطراب»، «مضايقة» و»عالق»، منها: قلبي ينبض بشدةٍ في الثلاجة.. حاولت رفع صوت التلفاز، بلا جدوى.. استمر النبض وبحثت عن طرق أخرى كوضع السماعة على رأسي وتشغيل أغانٍ مزعجة، لكن لم أنتصر على صوت.. فتحت الثلاجة، ثم وقفت أنظر إلى قلبي في الماء، قرب عقلي النائم داخل وعاء أكبر.

أما الشاعرة ندى الأحمد فشاركت في قصائد «من أنا؟!»، و»فنجان مرهق»، و»خلف الرموش»، نقتطف منها:

إني أريدك مثل ليلٍ عاتم

يحتاج نوراً أو ضياءً شاعلا

زدني وصالاً يا حبيبُ فإنني

أهوى الوصال فكن لقلبي واصلا

----

أنا تربةٌ من أرضِ بستان الهوىٰ

تستنشق العبق الأريج إذا دنا

أنا قطرةٌ من بحرِ شوقِ العشقِ في

ديوانكم والحُبُّ منكمْ دَوَّنا

وقدمت الكاتبة مريم الموسوي، رئيسة صالون الرواية في الرابطة قصتين قصيرتين: من ذاكرة جدي، بوفيه القمامة، وتارة أخرى. وقصيدة منها:

ليتنا حين رحلنا

دون توديع مضينا 

ليتنا يوم انتهينا

ما تصافحنا بكينا

وشاركت الروائية ألطاف البلوشي عضو منتدى المبدعين، بنصين كان عنوان أحدهما (عود ثقاب) يسلط الضوء على معاناة الإنسان ضحية التعنيف الأسري واليتم.

أدب الطفل

أما أمل الرندي، رئيسة لجنة أدب الطفل في الرابطة، فتحدثت عن أدب الطفل وأهميته في نشوء جيل يحب القراءة ويقبل على الثقافة في المستقبل.

وكان الختام مع عائشة الفجري، رئيس الوفد ورئيس تحرير مجلة البيان وأمينة الصندوق برابطة الأدباء الكويتيين، التي عبرت عن شكرها وتثمينها للدعم غير المحدود من الشيخة باسمة المبارك الصباح لأنشطة منتدى المبدعين ورعايتها للمواهب الأدبية من جيل الشباب، وعبَّرت عن سعادتها بالتنسيق مع مركز الحرية للإبداع مع الشاعر أشرف دسوقي وإدارته للندوة ومشاركة وفد رابطة الأدباء من منتدى المبدعين مع شعراء وكتاب الإسكندرية في لقاء ثقافي وفكري، يثمر العديد من الأنشطة في المستقبل، ومن الجميل اللقاء في هذه المناسبة الوطنية العيد الوطني وعيد التحرير.

كما زار وفد رابطة الأدباء في ٢٦ فبراير مكتبة الإسكندرية للتعرف على هذا الصرح الثقافي العريق، وتم الاتفاق على تنظيم عدة أنشطة ثقافية مشتركة في المستقبل القريب بين رابطة الأدباء والمكتبة الأقدم في العالم، كما قدم الوفد درعاً تذكارية للمكتبة تسلمه المستشار الإعلامي والثقافي فيها حسام عبدالقادر.

الأمسية تأتي بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية عائشة الفجري
back to top