دمشق تتأهب لمعركتين مع «النصرة» و«داعش»

• تنسيق أميركي - روسي لتفادي التصادم
• جيفري يبحث مع أنقرة الانسحاب

نشر في 05-03-2019
آخر تحديث 05-03-2019 | 00:05
صورة متداولة لمقاتلين من «داعش» لـدى «قسد»
صورة متداولة لمقاتلين من «داعش» لـدى «قسد»
غداة دعوته المدنيين، عبر رسائل نصية على الهواتف، إلى مغادرة مناطق في حماة وإدلب، يتأهب الجيش السوري لشنّ عملية انتقامية واسعة في تلك المناطق ضد "جبهة النصرة"، بالتزامن مع ترقّب معركة مماثلة تستهدف "داعش" في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي، وتحديداً على اتجاه المحاور والجيوب الممتدة بين منطقتي حميمة.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر عسكرية، أن الجيش بدأ تحضيرات نهائية لعملية واسعة بريف حماة الشمالي، تزامنا مع إطلاقه صواريخ استهدفت مواقع "النصرة" في اللطامنة والكركات ومعركبة والزكاة وباب الطاقة والحويز وقلعة المضيق بريفي حماة الشمالي والغربي، رداً على هجوم تبنّته جماعة "أنصار التوحيد" على حاجز المصاصنة، وأسفر أمس الأول عن مقتل نحو 40 عنصرا من النظام.

في المقابل، نفذت فصائل المعارضة أمس الأول عملية مباغتة في جبل التركمان باللاذقية. وأكدت "النصرة" مقتل ضابط إيراني و4 عناصر من قوات النظام وإيقاع خسائر كبيرة.

وفي دير الزور، رزحت آخر بقعة لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" تحت وابل من النيران، في اليوم الثالث من بدء قوات سورية الديمقراطية (قسد) هجومها الأخير بدعم أميركي على بلدة الباغوز.

ومع استسلام نحو 150 عنصراً من "داعش"، تقدمت "قسد" أمس بحذر داخل الباغوز، بعد اتهامها التنظيم باستخدام المدنيين المتبقين معه في مساحة لا تتجاوز نصف الكيلو كدروع بشرية، مترقبة عمليات إجلاء إضافية.

وفي كلمته الأولى منذ سنوات أمام الاتحاد البرلماني العربي في الأردن، قال رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، أمس الأول أن "نصر سورية سيكون إيذاناً لولادة نظام عالمي أكثر توازناً على أشلاء نظام القطب الواحد".

دوليا، التقى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزف دانفورد ونظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف في فيينا، أمس، لبحث العمليات العسكرية في سورية وتفادي حصول تصادم وتبادلا وجهات النظر بشأن أوضاع العلاقات والأوضاع الأمنية الدولية الحالية في أوروبا ومواضيع أساسية أخرى".

في الأثناء، وصل المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، أمس، إلى أنقرة لعقد لقاءات مع نائب وزير الخارجية سادات أونال، ومسؤولين عسكريين أتراك، لبحث عملية الانسحاب من سورية وتطبيق خريطة الطريق المتعلقة بمنطقة منبج شمال محافظة حلب.

back to top