صحيفة إيرانية «متشددة» تدعو إلى طرد دبلوماسيين فرنسيين

«كيهان»: رداً على إتهام بطريقة وقحة لموظفنا الدبلوماسي

نشر في 05-03-2019 | 14:39
آخر تحديث 05-03-2019 | 14:39
No Image Caption
دعت صحيفة ايرانية متشددة الثلاثاء الى طرد دبلوماسيين فرنسيين موجودين في ايران، ردا على خطوة مماثلة اتخذتها فرنسا.

وعنونت صحيفة "كيهان" على صفحتها الأولى "ايران طرد دبلوماسيين هولنديين إثنين وحان الوقت الآن للرد على فرنسا"، مشيرة إلى أن دبلوماسيا ايرانيا في باريس طرد في الخريف.

وأكدت طهران الاثنين طرد دبلوماسيين هولنديين اثنين ردا على تدبير مماثل استهدف في يونيو 2018 دبلوماسيين ايرانيين كانا في لاهاي.

وكتبت الصحيفة في مقال يحمل توقيع قسمها السياسي "ننتظر من وزارة الخارجية بعد قرارها المتأخر لكنه يستحق الاشادة طرد الدبلوماسيين الهولنديين، أن ترد بمبدأ المعاملة بالمثل، على فرنسا التي اتهمت بطريقة وقحة وخسيسة موظفنا الدبلوماسي وأبعدته من ارضها".

وكانت الصحيفة ذكرت في منتصف اكتوبر من دون تفاصيل، أن دبلوماسيا ايرانيا أبعد من فرنسا قبل "بضعة اسابيع". ولم تؤكد باريس أو طهران رسميا هذه المعلومات أو تنفها.

وصحيفة كيهان ناطقة باسم الجناح المتشدد في النظام السياسي الايراني. وقد عين مديرها ورئيس تحريرها حسين شريعة مداري في منصبه بقرار من علي خامنئي المرشد الأعلى للاعلى للجمهورية الاسلامية في 1993.

وتشهد العلاقات الفرنسية الايرانية توترا شديدا منذ صيف 2018. ولم يعد يمثل البلدين سفراء في كل من باريس وطهران منذ اكثر من ستة اشهر.

وفي أواخر يونيو، أحبطت محاولة اعتداء بمتفجرات على تجمع في باريس لمجموعة من مجاهدي خلق الايرانية المعارضة. واتهمت فرنسا فرعا لوزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لهذه المؤامرة المفترضة.

واتهم دبلوماسي ايراني في النمسا بالتواطؤ، وتم تسليمه في اكتوبر الى بلجيكا التي تحقق في هذه القضية.

من جانبها، تتهم طهران التي تنفي نفيا قاطعا الاتهامات الفرنسية، باريس بايواء منظمة مجاهدي خلق التي تصفها إيران بأنها "جماعة إرهابية من المنافقين".

والعلاقات الثنائية الفرنسية الإيرانية معقدة أيضا بسبب المطالب الفرنسية بأن تتخلى ايران عن برامجها للصواريخ البالستية. وتندد طهران من جهتها ببيع باريس كميات كبيرة من الأسلحة إلى جيرانها مثل السعودية أو الإمارات العربية المتحدة.

من جهة أخرى، فرنسا هي واحدة من ثلاثة بلدان اوروبية (مع المانيا وبريطانيا) مشاركة في محاولة انقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في 2015، وعطله القرار الأميركي الانسحاب من هذا الاتفاق في مايو 2018.

back to top