أطلق جهاز الأمن والمخابرات السوداني سراح رئيس «حزب المؤتمر السوداني» المعارض، عمر يوسف الدقير بعد أكثر من شهرين من اعتقاله، لكن الحزب أشار إلى أن 40 من قياداته لا يزالون رهن الاعتقال، متعهدا بمواصلة التظاهرات المناهضة للرئيس عمر البشير.

ونفى المكتب السياسي للحزب، في بيان، أمس، علمه بصحة الأنباء التي نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن نية البشير زيارة منزل الدقير، ضمن إجراء حوار مع المعارضة.

Ad

وأكد أن «موقف الحزب من النظام ثابت لا يتزحزح، ولن يجمعنا بالبشير لقاء أو حوار، وأن موقفنا هو موقف قوى إعلان الحرية والتغيير وموقف الشارع الذي قضى بأن أوان التغيير قد آن، وأن تنحية البشير وتسليم السلطة للشعب هو أمر لا يقبل القسمة على اثنين».

إلى ذلك، شهدت المدن السودانية تجاوباً متفاوتاً مع دعوة «تجمّع المهنيين السودانيين» والقوى الحليفة له الى إضراب عام عن العمل أمس، ليوم واحد، تمهيداً لتنفيذ عصيان مدني شامل، جددت المعارضة أمس تمسكها به، في حين تواصلت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية المتفرقة في عدد من المدن والمناطق.

وكان «تجمع المهنيين» و»قوى الحرية والتغيير»، دعوا إلى إضراب شامل عن العمل، يستمر مدة 24 ساعة، في القطاعات التي لا تؤثر بصورة مباشرة على صحة وحياة الناس.

وشاركت تنظيمات مهنية بينها أطباء وصيادلة وصحافيون ومهندسون ومعلمون وأساتذة جامعات ومحامون، في الإضراب العام بالخرطوم وكل الولايات.

ولليوم الثاني على التوالي، خرجت، أمس، تظاهرات بسوق مدينة القضارف شرق البلاد، تطالب برحيل النظام. إلا أن قوات الأمن، فرقت المتظاهرين الذين رفعوا شعارات تطالب بـ «إسقاط» حكومة البشير، بقنابل الغاز المسيل للدموع.