أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقابلة مع قناة عراقية، قبل زيارة الرئيس حسن روحاني المرتقبة الأسبوع المقبل لبغداد، أن "إيران لن تحاول أبداً حذف السعودية من المنطقة، وهي مستعدة للتعاون معها في أي وقت تسمح فيه الظروف".

وأعلن ظريف أنه "سيلبي دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق قريباً"، في حين أشارت مصادر إيرانية إلى أنه من المرجح أن تتم الزيارة قبل زيارة الرئيس روحاني للعراق المقررة في 9 الجاري.

Ad

جاء ذلك بينما أكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أمس، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، وهو مصدر المعلومات الواردة في تقريرها، أنه لم يتم إبلاغ ظريف بزيارة الرئيس الأسد لطهران الأسبوع الماضي، وأن ذلك كان من أسباب تقديم استقالته.

على صعيد آخر، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن "العلاقات الاستراتيجية بين إيران والعراق ليست موجهة ضد أي بلد"، ورحب بتقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أكد تنفيذ طهران التزاماتها بشأن برنامجها النووي بموجب الاتفاق النووي، مضيفاً: "صبرنا بدأ ينفد" في إشارة محتملة إلى أوروبا.

في سياق منفصل، أعلن المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت آبادي، اعتقال مئات الأشخاص في قضايا فساد، خلال الأشهر الثمانية الأخيرة. وكشف أنه تم القبض على 282 متهماً، وحظر 860 شخصا من السفر، وإصدار 138 لائحة اتهام، ومقاضاة 121 آخرين.

جاء هذا عقب تقارير نشرتها الصحف الإيرانية مؤخراً تحدثت عن طوابير طويلة للحصول على اللحوم والأرز المدعومة، فضلاً عن أنباء عن شح في السلع الأساسية بالأسواق.

وحذر دولت آبادي مَن أسماهم "المخلين الاقتصاديين"، قائلاً إن "أميركا تحاول زعزعة ثقة الشعب الإيراني بالمسؤولين، وإدخال اليأس في نفوس المواطنين".