يسدل اليوم الستار على منافسات الجولة السادسة عشرة من دوري ڤيڤا الممتاز لكرة القدم، حيث يلتقي الكويت مع القادسية في اقوى مواجهات الجولة في الساعة 7:30 على استاد نادي الكويت، وتشهد المباراة اعتزال لاعب المنتخب الوطني ونادي الكويت يعقوب الطاهر وتسبق هذه المواجهة مباراتا الجهراء مع النصر على استاد مبارك العيار، والعربي مع التضامن على استاد صباح السالم، وتقام المواجهتان بتوقيت واحد في الساعة 5:5.

Ad

الكويت والقادسية

منافسة حامية الوطيس، حماس منقطع النظير، ندية من البداية للنهاية، الرغبة في تحقيق الفوز، عدم حسم النتيجة حتى صافرة الحكم الأخيرة، هكذا يرى الجميع المباراة التي ستجمع الكويت المتصدر برصيد 33 نقطة، والقادسية الثالث وله 27 نقطة، كونها مباراة مصيرية في الدوري، كما أن هذا هو حال مباريات الفريق في السنوات الأخيرة.

الكويت يدخل اللقاء بحثا عن الفوز لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد وهو الإجهاز على احد منافسيه على اللقب، والاقتراب بقوة للفوز بالبطولة للمرة الثالثة على التوالي، بالإضافة إلى تأكيد تفوقه على المنافس بعد الفوز عليه في نهائي كأس سمو ولي العهد بهدف من دون رد.

ويعمل الجهاز الفني للأبيض بقيادة المدرب محمد عبدالله على إعداد اللاعبين نفسيا للقاء، حيث تم التركيز في الفترة الماضية على أن الفوز على القادسية يجعلهم يقتربون من اللقب بنسبة تصل إلى 99 في المئة، وهو الأمر الذي يتفهمه اللاعبون جيدا.

وتحوم الشبهات حول مشاركة المحترفين الإيفواري جمعة سعيد، والبرازيلي لوكاس بداعي الإصابة، وإن كانت المؤشرات الأولية تؤكد أن سعيد قد يلحق باللقاء في ظل حرصه على المشاركة أمام الأصفر.

على الجانب الآخر، فإن القادسية يتمسك بفرصته في المنافسة على اللقب حتى وإن كانت ضعيفة، كما أن الفوز اليوم على غريمه الأبيض يعد بطولة في حد ذاتها، لا سيما أن اللاعبين عقدوا العزم على رد الدين بعد خسارة لقب نهائي كأس ولي العهد.

ومن المؤكد أن الجهاز الفني للقادسية بقيادة الروماني إيوان مارين على علم بكل كبيرة وصغيرة في صفوف المنافس، كما أنه على علم تام بأن الخسارة تعني رحيله، حيث إنه مهدد بالرحيل منذ فترة ليست بالقصيرة، كونه لم يستطع تحقيق النتائج المأمولة، ويدخل الأصفر لقاء اليوم مكتمل الصفوف. وثمة عوامل مشتركة بين الفريقين قبل لقاء اليوم، منها عدم المشاركة في الجولة الفائتة بعد تأجيل مواجهتيهما بسبب مشاركتهما في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، إلى جانب تعادلهما في البطولة الآسيوية، إذ تعادل الأبيض مع الاتحاد السوري سلبيا، كما تعادل الأصفر مع العهد اللبناني بالنتيجة ذاتها.

العربي والتضامن

وتحت شعار لا بديل عن الفوز يدخل العربي والتضامن مباراتهما اليوم، وهو خيار لا بديل عنه بالنسبة للجهاز الفني لكل فريق، فالأخضر صاحب المركز الرابع برصيد 23 نقطة يهمه بقوة البقاء في المربع الذهبي من أجل المشاركة في إحدى البطولات الخارجية في الموسم المقبل، بينما التضامن الثامن وله 10 نقاط تعني خسارته أنه بات على حافة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.

وهناك صراع سيكون بين مدرب العربي السوري حسام السيد ونظيره في التضامن الصربي رادي خارج الخطوط، لفرض السيطرة على منطقة العمليات وبناء هجمات منظمة سواء من على الجانبين أو الاختراق من العمق من أجل هز الشباك، وهذا الصراع سيحسمه اللاعبون فقط دون غيرهم.

ويفتقد الأخضر لجهود لاعبه عبدالله الشمالي الذي يحتاج شهراً للتعافي من اصابته.

الجهراء والنصر

تبدو مباراة الجهراء والنصر خارج نطاق التوقعات تماما، فكل من الفريقين لديه أهداف يسعى بقوة إلى تحقيقها وهو ما يصعب مهمتها معا، كما أن ثمة مدربين قديرين يتوليان تدريبهما، هما أحمد عبدالكريم وظاهر العدواني، وسيكون الأهم بالنسبة لهما حصد النقاط الثلاث دون سواها.

الجهراء المنتشي بثلاثة انتصارات متوالية رفعت رصيده إلى 11 نقطة صعد بهم من القاع إلى المركز السابع، استعاد لاعبوه عافيتهم وحماسهم وبريقهم، مما يعني أنه لا بديل عن الفوز اليوم من أجل الاقتراب خطوة مهمة للغاية من عدم الهبوط. أما النصر السادس برصيد 17 نقطة، فيعمل جهازه الفني على إنهاء الموسم بمستوى جيد وبنتائج إيجابية للتواجد في مركز لائق على أمل تحسين مركزه في حال تعثر كاظمة في أكثر من مباراة.