اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ناصر صباح الأحمد أن "الشغل الشاغل ومحور عمل" مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للتخطيط الآن والذي يحظي بإهتمامهم بالدرجة الأولى حاليا هو إنشاء المدن الحدودية.

جاء ذلك في مداخلة لناصر صباح الأحمد في جلسة مجلس الأمة التكميلية اليوم الأربعاء وأثناء مناقشة طلب نيابي حول عزوف المواطنين عن التقدم للتخصيص في آخر مشاريع الرعاية السكنية ومراجعة المخطط الهيكلي للدولة وتغيير سياسة معالجة الأزمة الإسكانية عبر تبني إنشاء مدينة مركزية جديدة متكاملة بما ينعكس على تنشيط الإقتصاد الوطني ويضمن إرتقاء مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

Ad

وقال ناصر صباح الأحمد: "نعمل حاليا على تأسيس المدن الحدودية وبحثنا مع العراق موضوع وجود منطقة حرة بين الكويت والعراق".

واضاف أنه "بالنسبة لموضوع تطوير المنطقة الشمالية الإقتصادية فإن «مدينة الحرير» ستكون مدينة حدودية كونها مجاورة لدولتين كبار ومهمتين وهما ايران والعراق".

وتابع أن "مدينة الحرير الآن إنضمت إلى الجزر الخمس بما فيها المنطقة الحرة".

وحول الإستثمار في مدينة الحرير، أكد ناصر صباح الأحمد أن الإستثمار في هذه المنطقة سيكون مفتوحا للجميع وبالتساوي، مشيرا إلى أن "المفاوضات مع الصين تركزت في الأساس على إدارة ميناء مبارك".

وقال أنه "بحسب مساهمة الصين في إدارة ميناء مبارك فإن هذا الأمر سيكون له الأثر في إنجاح علاقاتنا مع الدول المجاورة".

وأعرب عن توقعه بأن تستقطب الإستثمارات في مدينة الحرير والتي ستكون متاحة للجميع نحو 400 الى 650 مليار دولار امريكي خلال الـ25 سنة المقبلة، مبينا بأنه "يمكن استقطاب هذه المبالغ شريطة أن تكون قوانين مدينة الحرير جاذبة للمستثمرين الأجانب".

واعرب عن ثقته بأن تتمكن الحكومة خلال الأسابيع المقبلة من تقديم مشروع قانون بشأن مدينة الحرير، موضحا أن جميع التفاصيل الخاصة بهذا الشان ستكون متوفرة لأعضاء مجلس الأمة نظرا لأهمية هذا الموضوع.

وحول القضية الإسكانية قال ناصر صباح الأحمد: "أتفق مع النواب بأن القضية الإسكانية هي القضية الأساسية والمحورية التي تشغل بال الجميع في الوقت الحالي"، مؤكدا أهمية تحقيق مبدأ العدالة للأجيال المقبلة وعدم التعدي على حقهم في الرعاية السكنية.