أياكس يلقن الريال درساً قاسياً في «البرنابيو»

نشر في 07-03-2019
آخر تحديث 07-03-2019 | 00:04
فرحة لاعبي أياكس بعد الفوز على ريال مدريد
فرحة لاعبي أياكس بعد الفوز على ريال مدريد
تأهل فريق أياكس أمستردام الهولندي لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما لقن مضيفه ريال مدريد الإسباني درساً قاسياً في فنون كرة القدم، واكتسحه 4-1 أمس الأول على ملعب سانتياغو برنابيو في إياب دور الـ 16 للبطولة.
استعاد أياكس أمستردام الهولندي شيئا من أيام المجد الذي قاده للقب أربع مرات، آخرها عام 1996، وذلك بإقصائه ريال مدريد الإسباني، بطل المواسم الثلاثة الماضية، بأقسى الطرق بعد اكتساحه إياه 4-1 في معقله "سانتياغو برنابيو" الثلاثاء في اياب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وبعد أن مني بهزيمته السابعة تواليا أمام ريال مدريد بخسارته ذهابا بين جماهيره 1-2، استفاد أياكس من الوضع المعنوي المهزوز للفريق الملكي نتيجة هزيمتيه المحرجتين الأسبوع الماضي بين جماهيره على يد غريمه برشلونة صفر-3 في نصف نهائي الكأس وصفر-1 في الدوري، من أجل تعويض سقوطه على أرضه.

وتجاوز أياكس أول دور اقصائي له منذ 1997، حينما تخطى الجار المدريدي أتلتيكو في ربع النهائي بالفوز عليه في معقله 3-2 بعد التمديد (تعادلا ذهابا 1-1)، قبل الخروج في الدور التالي على يد يوفنتوس الإيطالي.

ومن المرجح أن يجعل غياب الريال عن الدور ربع النهائي للمرة الأولى في المواسم التسعة الأخيرة وخروجه من الأدوار الاقصائية لأول مرة منذ موسم 2014-2015 حين انتهى مشواره عند نصف النهائي على يد يوفنتوس، مستقبل مدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري في مهب الريح، لاسيما أن الفريق تحت إشرافه مني بأربع هزائم متتالية على أرضه (خسر أمام جيرونا قبل مباراتيه مع برشلونة).

ولم يكن أشد المتشائمين في معسكر صاحب الرقم القياسي في المسابقة القارية (13 لقبا) يفكر بسيناريو مماثل لمباراة الثلاثاء التي تألق فيها الصربي دوشان تاديش وجعل دفاع النادي الملكي يعاني في غياب قائده سيرخيو راموس الموقوف مباراتين من قبل الاتحاد الأوروبي، بعد اعتبار الأخير أنه تعمد نيل البطاقة الصفراء في مباراة الذهاب.

وتعقدت الأمور على الريال منذ الدقائق الأولى بعدما أفاد أياكس من خطأ للألماني طوني كروس في منتصف منطقة فريقه لينطلق تاديش بهجمة على الجهة اليمنى قبل أن يعكس الكرة للمغربي حكيم زياش، صاحب هدف الذهاب في أمستردام، فسددها في شباك البلجيكي تيبو كورتوا (7).

وعجز لاعبو سولاري عن استيعاب الصدمة بالشكل المناسب، فاهتزت شباكهم للمرة الثانية بعد 18 دقيقة فقط وذلك لأول مرة على ملعب الريال في تاريخ مشاركاته بالمسابقة، عبر البرازيلي دافيد نيريس الذي أفاد من مجهود فردي رائع لتاديش ليهز شباك كورتوا بتسديدة "ساقطة" في مرمى النادي الملكي.

وحاول الريال تدارك الموقف، وكان قريبا من تقليص الفارق بتسديدة للوكاس فاسكيز، لكن أونانا تألق وأنقذ الضيف الهولندي (23).

المصائب تتوالى

وبعد قرابة نصف ساعة على البداية، وجد سولاري نفسه مضطرا الى الزج بالويلزي غاريث بيل المغضوب عليه من قبل جماهير النادي الملكي، وذلك بعد اصابة فاسكيز، ثم تفاقمت معاناة الريال باضطراره لإجراء تبديل اضطراري آخر بعد 36 دقيقة بسبب اصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي ترك مكانه لماركو أسيسنيو.

وكان الريال قريبا من العودة الى أجواء اللقاء قبيل انتهاء الشوط الأول، لكن الحظ عاند بيل عندما ناب القائم الأيمن عن أونانا وصد تسديدة الويلزي من زاوية ضيقة (42).

وكما كان متوقعا، بدأ الريال الشوط الثاني ضاغطا بحثا عن العودة الى المواجهة لكن تقنية الاعادة بالفيديو "في أيه آر" تدخلت لتكافئ تاديتش على جهوده بهدف ثالث قاتل لأياكس بعدما اعتبر الحكم الألماني فيليكس بريتش أن الكرة لم تتجاوز الخط الجانبي للملعب قبل وصولها الى الصربي الذي أطلقها رائعة من مشارف المنطقة الى الزاوية اليمنى العليا للمرمى (62).

وأعاد أسينسيو الأمل الى الريال بتقليصه الفارق في الدقيقة 70 بتسديدة أرضية من مشارف المنطقة عجز أونانا عن صدها، لكن سرعان ما أعاد أياكس الفارق الى ثلاثة أهداف من ركلة حرة رائعة نفذها الدنماركي لاسيه شونيه من الجهة اليسرى قوسية الى القائم البعيد لمرمى كورتوا (72).

واكتملت الأمسية الكارثية للريال بإنهاء الثواني الأخيرة من اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد ناتشو بالانذار الثاني.

back to top