أجلت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس، دفعة جديدة من المحاصرين في آخر جيب لتنظيم «داعش»، بينما تواصل استعدادها لاستئناف هجومها، تمهيداً للقضاء على الجهاديين.

وفي الأيام الأخيرة، خرج آلاف الأشخاص بينهم الكثير من النساء والأطفال، فضلاً عن رجال يُشتبه في أنهم جهاديون وبينهم عدد كبير من الجرحى، من البقعة الأخيرة الخاضعة لسيطرة التنظيم. وتتخطى الأعداد التي تواصل الخروج يومياً توقعات «قسد». وفي نقطة فرز قرب الباغوز، شوهد المئات من الأشخاص، بينهم عشرات الرجال الذين نزلوا من الحافلات، ومشوا في صف منتظم الواحد تلو الآخر، وسط أرض قاحلة، تمهيداً لتفتيشهم، وجمع معلومات شخصية عنهم.

Ad

ويأتي خروج هذه الدفعة غداة إعلان «قسد» إجلاء 3500 شخص من الباغوز، بينهم 500 مقاتل من التنظيم سلّموا أنفسهم لقواتها.

وأحبطت هذه القوات ليلا الثلاثاء- الأربعاء محاولة فرار عدد كبير من مقاتلي التنظيم من الباغوز. وأمس استسلم المئات من المقاتلين بينهم أجانب. إلى ذلك، جددت وزارة الدفاع الروسية، أمس، اتهامها القوات الأميركية بتقويض كل الجهود الرامية إلى إجلاء أكثر من 40 ألف سوري «يعانون الأمرين» في مخيم الركبان بمنطقة التنف الحدودية مع الأردن، مؤكدة التزام دمشق بضمان أمن اللاجئين وحمايتهم لدى عودتهم الطوعية إلى ديارهم بدون تمييز، خلافاً لادعاءات إرغامهم على التوجه إلى مدينة تدمر.

ودعت الدفاع الروسية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل معالجة قضية مخيم الركبان، وعدم الاكتفاء بإطلاق البيانات، معتبرة أن إرسال مساعدات الإنسانية لن يساهم إطلاقاً في حل هذه المشكلة.