يستعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للقيام بجولة تشمل لبنان وإسرائيل والكويت.

وتحدث مراقبون عن «جولة صعبة» لبومبيو، وخصوصاً في لبنان، إذ سيكون محرجاً للوزير الأميركي الاحتفاظ بنبرته العالية جداً ضد حزب الله اللبناني وحليفته إيران في القصر الرئاسي ببعبدا، حيث يقبع العماد ميشال عون، الذي وصل إلى الرئاسة بدعم قوي من الحزب، في حين لا يزال «التيار الوطني الحر»، الذي يقوده صهر عون وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، متحالفاً مع الحزب.

Ad

في الوقت نفسه تواجه زيارة بومبيو لإسرائيل انتقادات حالية، وخصوصاً أنها تأتي قبيل الانتخابات المبكرة المقرّرة في 9 أبريل، إذ إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب متهمة بمحاباة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى ولاية خامسة بزعامة حزب «ليكود» الذي يقوده.

وفيما يخصّ الكويت، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو إنّ الزيارة «إلى حدّ بعيد استكمال للجولة السابقة»، التي قام بها بومبيو في يناير إلى الشرق الأوسط، واستمرّت ثمانية أيام.

وكان من المفترض خلال تلك الجولة أن يزور بومبيو الكويت للمشاركة في «حوار استراتيجي» أميركي- كويتي، لكنّه اضطر إلى اختصار رحلته لأسباب عائلية، قبل أن يعد بإجراء الزيارة لاحقاً.

وقال بالادينو إنّ جولة الوزير لن تحصل الأسبوع المقبل بل بعده بقليل، من دون أن يعلن موعدها المحدّد، غير أن المؤكّد أنّها ستجري قبل 9 أبريل يوم الاقتراع في إسرائيل.

إلى ذلك، وفي وقت تعيش «خلافة داعش» ساعاتها الأخيرة في بلدة الباغوز شرق سورية، بحث بومبيو في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس، الأطر القانونية لعمل قوات التحالف في العراق، ومن ضمنها القوات الأميركية مع تجدد الحديث عن الوجود الأميركي غداة إدراج واشنطن لـ «حركة النجباء» الشيعية المدعومة من إيران على لائحة الإرهاب.

وذكر بيان صادر عن الحكومة العراقية أن الجانبين ركزا على مهام تلك القوات، وهي محاربة «داعش»، وتدريب القوات العراقية، إضافة إلى عدم إقامة قواعد أجنبية، موضحاً أن الجانبين ناقشا آخر تطورات الوضع على الشريط الحدودي مع سورية، وتداعيات ذلك على العراق.