أبدى المراقبون تفاؤلهم بالاجتماع، الذي عُقد في المقصورة الأميرية لاستاد الكويت، بين مجلس إدارة نادي الكويت ونظيره في النادي العربي، أمس الأول، وهو الاجتماع الذي أجهز على العلاقة المتوترة بين الناديين الكبيرين في الفترة الأخيرة.وأكدت مصادر مطلعة لـ "الجريدة" أن الاجتماع شهد مكاشفة ومصارحة بشأن الكثير من المواقف بين الناديين في الفترة الأخيرة، وهو ما أدى في النهاية إلى تفهم جميع الأطراف لهذه المواقف، وعودة المياه إلى مجاريها، كما يقولون، وهو ما سيصب بالنهاية في مصلحة الرياضة الكويتية.
ومن المؤكد أن عودة العلاقات القوية بين الناديين ستلقي بظلالها الإيجابية، على مواجهات الناديين في جميع اللعبات، وستحل الروح الرياضية عليها، كما سيكون المردود إيجابياً جداً على الرياضة الكويتية، والتي تمر بمرحلة دقيقة وحساسة، إذ شارفت على العودة إلى الساحة الدولية بشكل نهائي ومن دون تعليق النشاط على المستوى الخارجي مجددا في المستقبل القريب أو البعيد، وذلك بعد أن اقترب المسؤولون من تنفيذ المرحلة الثانية من خريطة الطريق المتمثلة في اعتماد الأنظمة الأساسية للاتحادات الرياضية بعد تعديلها، ثم إجراء انتخابات مجالس إداراتها خلال الشهر الجاري، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه سلفا بين الحكومة الكويتية ممثلة في الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الدولية.واتسمت تصريحات رئيس نادي الكويت خالد الغانم ورئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور بالإيجابية والابتعاد عن كل ما هو سلبي، وجاءت تأكيدا على تنفيذ خريطة الطريق بعد الاجتماع المشار له سلفا، ليؤكدا أن الأمور تسير في نصابها الصحيح والسليم.ومما لا شك فيه فإن تخطي الأزمة بهذه السرعة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن تعاون الناديين مع بعضهما البعض، ومع الأندية يبشر بالخير بشأن ترشيح الأكفاء فقط في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، بعيدا عن "المحسوبية والواسطة" أو تسديد فواتير الانتخابات لمجالس الإدارات، ومن ثم اختيار الشخص الأصلح والأنسب، والابتعاد عن اختيار شخصيات ستعمل على التأزيم بأوامر من خارج الاتحادات، حيث سيضع الجميع نصب عينه الكويت ورياضتها وشبابها.وبات نادي القادسية هو النادي الوحيد، الذي يغرد خارج السرب، سواء بمقاطعة بعض اجتماعات الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية أو رفض التعديلات على الأنظمة الأساسية للبعض الآخر، وهو أمر يؤكد أن النادي "العريق" يقف ضد مصلحة الرياضة والرياضيين عن عمد، ومع سبق الإصرار والترصد، تنفيذا لأجندة المنتفعين، وهم معروفون بالاسم للقاصي والداني، والذين يواجهون الفشل تلو الآخر، بشأن إعادة أزمة الرياضة إلى نقطة البداية، وكل ما نتمناه، وإن كانت هذه الأمنية، درباً من دروب المحال، هو عودة القلعة الصفراء إلى الأندية والتعاون معها في الفترة المقبلة، لما فيه مصلحة الكويت ثم مصلحة الرياضة والرياضيين، وليس للمصالح الشخصية.
رياضة
نتائج اجتماع الكويت والعربي تصب في مصلحة الرياضة
07-03-2019