أكد رئيس مجلس إدارة جمعية العديلية التعاونية، عمر الرويح، وجود اتصالات مع الجهات المعنية لتخصيص أرض لبناء مبنى متكامل وجديد للسوق المركزي، مضيفا أن مجلس الإدارة مستمر في تطوير وتحديث جميع مرافق الجمعية، وذلك وفق الخطط السابقة التي اعتمدها، معتبرا أن تحقيق الجمعية أعلى مبيعات في تاريخها بمنزلة دليل على نجاح الخطط التى وضعتها الإدارة.وقال الرويح، في لقاء خاص مع "الجريدة"، إن جميع الإنجازات التي حققتها الجمعية في عام 2018، سواء على مستوى الخدمات المقدمة للمساهمين أو على صعيد الإنشاءات يضعهم أمام تحدّ جديدة يتمثل في كيفية المحافظة على تلك الإنجازات، إضافة الى تطويرها وتحديثها مستقبلا لتتواءم مع تطلعات واحتياجات أهالي المنطقة. ووصف البيانات والأرقام المالية للسنة المالية المنتهية بـ "الممتازة" جدا، موضحا أن سياسة الترشيد وتخفيض المصروفات العمومية انعكسا بشكل واضح على الميزانية. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
● كيف أنهت جمعية العديلية التعاونية السنة المالية 2018؟في البداية، يجب أن نشير إلى أن هناك الكثير من التحديات التي سعى مجلس الإدارة إلى تجاوزها في العام الماضي، عبر خطط سابقة وبرامج مجدولة ومدروسة من أجل تحقيق جميع الأهداف وتنفيذ كل المشاريع التي تهم أهالي المنطقة.وبفضل الله، عز وجل، حققت الجمعية هذا العام أعلى معدل مبيعات في تاريخها، حيث بلغ حجم المبيعات 12.18 مليون دينار، إضافة الى رفع الودائع المالية للجمعية من 5.7 ملايين دينار الى 6 ملايين.● ما أهم المشاريع الإنشائية التي تم تنفيذها العام الماضي؟- هناك خطة تطويرية متكاملة وضعها مجلس الإدارة لتنفيذ عدد من المشاريع الإنشائية المتعلق بعملية تحديث وتطوير مرافق الجمعية لتلبية طموح وتطلعات المساهمين والزبائن، ولا شك في أن تطوير مبنى السوق المركزي ومرافقه، بشكل عصري يواكب حركة العمرانية التي تشهدها البلاد، كان المشروع المحورى المهم للعام الماضي، حيث تمت إعادة تأهيل المبنى من الداخل والخارج، من خلال تغيير وتوريد وتركيب «الغرانيت» لأرضية السوق بالكامل، إضافة إلى تغيير الواجهة الخارجية وتكسيتها بالألمنيوم والزجاج، مع إنشاء أربعة أبواب متحركة، وتوريد وتركيب ثلاجة عرض لجزيرة الأجبان، وتزويد السوق بأرفف جديدة وفق أحدث المعايير والمواصفات، إضافة إلى تغيير وتحديث برامج وأنظمة الكمبيوتر ومكائن الكاشير الحالية.وأضاف: ونحن حاليا بصدد إكمال وإنهاء تراخيص مشروع تطوير وتحديث مركز خدمات فرع قطعة 1، الذي يشمل مبنى جديدا لأفرع التموين والجملة والفروع الأخرى التي تخدم المنطقة، وتوفر جميع الخدمات والاحتياجات المتنوعة للمساهمين.والجمعية متمسكة بدورها الإنشائي المتمثل في العمل على تطوير جميع مرافق الأفرع المختلفة، لتواكب النهضة العمرانية العصرية، وتعكس المكانة الحقيقية والمرموقة للجمعية التي أسست عام 1969.
عروض ومهرجانات
● ماذا عن العروض والمهرجانات التسويقية؟- أقامت الجمعية على مدار هذا العام العديد من المهرجانات التسويقية المتميزة، وذلك في جميع الفروع، مثل مهرجانات الصيف والسفر والعودة إلى المدارس، إضافة الى مهرجان 750 فلسا، الذي كان من أنجح مهرجانات العام الماضي.وأعتقد أن ارتفاع مشتريات المساهمين من 6.704 ملايين دينار الى 7.116 ملايين، دليل على جودة ونوعية السلع والمنتجات التي تتميز بها جمعية العديلية، ولهذا نحن مستمرون بعمل وتنظيم مهرجانات تخفيض الأسعار بصفة دائمة، وذلك بهدف توفير السلع والمنتجات بأقل الأسعار من جهة، ومحاربة الغلاء وارتفاع الأسعار من جهة أخرى.● ما نوع الأنشطة الاجتماعية التي قدّمتها الجمعية لأهالي المنطقة؟- لا شك في أن الجانبين الاجتماعي والترفيهي حظيا هذا العام باهتمام كبير من قبل مجلس الإدارة، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية، حيث وفرنا الدعم اللازم لمدارس ومساجد ومراكز المنطقة من خلال تزويدها بكل الاحتياجات الضرورية التي تنشدها.كما أطلقنا عددا من الأنشطة الاجتماعية للمساهمين، والتي حققت صدى متميزا للعديلية، مثل تأجير الدراجات الهوائية لمرتادي الحديقة، وتكريم الطلبة المتفوقين، وتقديم السلة الرمضانية، وسلة العيد المميزة للمساهمين، علاوة على توفير الاشتراك في القنوات الرياضية وكأس العالم وإقامة بطولة البولينغ.ولم تغفل الجمعية أيضا الاهتمام بالجانب الرياضي والصحة العامة، حيث تم إعداد مسابقة رياضية للمساهمين (اخسر كيلو تحصل على 5 دنانير)، بهدف نشر الوعي الصحي بين المواطنين، والتركيز على تنبيه المساهم للاهتمام بصحته، وتشجيعه على ذلك.التحضيرات لرمضان
● وماذا عن شهر رمضان؟- نحن نحرص بشكل كبير على تقديم أفضل العروض للمساهمين خلال هذا الشهر الفضيل، والذي يكون دائما حافلا بالأنشطة والفعاليات المتنوعة والمميزة، وعادة تكون العروض الرمضانية متنوعة ومتعددة، وتشمل عروضا وتخفيضات متنوعة في السوق المركزي والفروع لأكثر من 160 صنفا من الأصناف والمنتجات الغذائية، وبخصومات كبيرة تصل الى 70 في المئة، كما قمنا العام الماضي بتوزيع «نقصة» رمضان (لحوم وسخان كهربائي حجم كبير) على المساهمين، مع الحرص على أن تكون مميزة عن الجمعيات الأخرى، وعمل تخفيضات على سلندرات الغاز (5 سلندرات بـ 100 فلس) للمساهمين.● وماذا عن الأنشطة الاجتماعية الرمضانية؟- لا شك في أن جمعية العديلية التعاونية، كعادتها دائما، تولي الاهتمام بهذا المجال خلال شهر الخير، وخصوصا الأنشطة الدينية والثقافية، لما لشهر رمضان من روحانية، مثل إقامة مسابقة لحفظ القرآن الكريم لأبناء المنطقة.كما نظمت الجمعية حفل قرقيعان للمساهمين وأهالي المنطقة وأبنائهم على صالة رابطة هيئة التدريس، واشتمل الحفل على العديد من الفعاليات المتنوعة، مثل برنامج ترفيهي وترويحي ومسابقات وألعاب شعبية وتلوين الوجوه للأطفال وتوزيع القرقيعان.● هل تعتقد أن الجمعية حققت كل أهدافها المالية العام الماضي؟- المتتبع لبيانات وتقارير الجمعية خلال السنوات الخمس الماضية سيلاحظ وجود تطور ونمو في الأرقام والمؤشرات المالية بشكل لافت للنظر، وبنسب مرتفعة، وأعتقد أن هذا دليل على السياسة الحكيمة والتخطيط الجيد اللذين ينتهجهما مجلس الإدارة، ولا شك في أن الإجراءات التي اتخذها المجلس فى إطار سياسية الترشيد وتخفيض المصروفات العمومية انعكست بشكل واضح على مبيعات الجمعية التي انخفضت لأكثر من 44 ألفا مقارنة بعام 2017، في حين ارتفع إجمالى الإيرادات الى 3.456 ملايين دينار، بزيادة تقدر بأكثر من 140 ألف دينار مقارنة بعام 2017.وأعتقد أن تحقيق الجمعية أعلى مبيعات في تاريخها هو في حد ذاته دليل على نجاحنا وتحقيق الأهداف التي وضعها مجلس الإدارة، وخصوصا أن هذا الإنجاز لم يتحقّق منذ تأسيس الجمعية في يونيو 1969.مشاريع مستقبلية
● ماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟- نحن نتطلع بشكل دائم الى الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة، والحرص على تحقيق رضا المساهمين والمستهلكين، وخصوصا أن الأرقام والمؤشرات المالية لهذا العام كانت بلا أدنى شك أفضل من العام السابق، ولهذا حرصنا على تعزيز مخصص الإنشاءات والمشاريع المستقبلية، حيث ارتفع هذا المخصص الى 805 آلاف دينار، ليصل الى 509.307 آلاف، وذلك لتنفيذ المشاريع الإنشائية الموضوعة والمحددة من قبل مجلس الإدارة.ولا شك في النهاية أن الإنجازات والخدمات التي قدمت الى مساهمي المنطقة فى 2018 جعلت هذا العام بالفعل مميزا جدا، ولهذا نحن اليوم أمام تحدّ آخر يتمثل في كيفية تقديم كل ما هو جديد ومميز في العام الجديد للمساهمين والمنطقة بشكل أفضل من سابقه. ● وماذا عن السوق المركزي؟- أعتقد أن السوق المركزى نال النصيب الأكبر من عمليات التحديث الأخيرة، لكن حاليا هناك اتصالات مع الجهات المعنية لتخصيص أرض لبناء مبنى جديد يتواكب مع متطلبات العصر، ويلبي طموح أبناء المنطقة، ونحن حاليا بصدد الانتهاء من إصدار جميع التراخيص والأوراق اللازمة بهذا الشأن. ● ما تقييمك للحركة التعاونية اليوم؟- مساهمة قطاع التعاون في المجتمع والاقتصاد هي بكل تأكيد كبيرة ومؤثرة جدا، وخصوصا أن القطاع يعد من أهم القطاعات الاقتصادية والتجارية الاجتماعية الحيوية التي تمس حياة جميع المواطنين والمقيمين اليومية، ويجب ألا تنسى أن «التميز بالحركة التعاونية في البلاد جاء نتيجة جهد الآباء والأجداد، والذي يجب أن تتولى أجيال اليوم إدارته ودفعه إلى آفاق جديدة متميزة».اهتمام واضح بدعم العمالة الوطنية
أعلن الرويح أن مجلس الإدارة يولي حرصا كبيرا جدا لدعم العمالة الوطنية، سواء من خلال تعيين الكوادر المؤهلة، وتوفير فرص العمل المناسبة لهم في جميع أقسام وفروع الجمعية، وذلك انطلاقا من الرسالة الاجتماعية للجمعية ومسؤولياتها تجاه أبناء الوطن وتطبيق سياسة «التكويت» التي تنتهجها كل الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وأضلف: هناك عدد كبير من العمالة الوطنية تعمل حاليا داخل الإدارة التنفيذية وفي بعض الأفرع أيضا، واهتمامنا بدعم العنصر الوطني أمر ضروري وحتمي، لأنه يأتي انطلاقا من توجيهات سمو أمير البلاد والقيادة السياسية بضرورة توفير الفرص الوظيفية المناسبة للشباب الكويتيين، ونحن نعتز ونفتخر دائما بالاهتمام بالعنصر البشرى بشكل عام والوطني بشكل خاص، ولهذا تم تطبيق أحدث النظم الإدارية وفقا للمعايير الدولية للوصول إلى الجودة الشاملة.