تتجه الأنظار إلى الجزائر اليوم، إذ من المتوقع خروج تظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي وصل إلى الحكم في 1999، لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل.

وفي رسالة بدت استباقية، دعا بوتفليقة إلى «الحذر والحيطة من اختراق التعبير السلمي من طرف أي فئة غادرة داخلية أو أجنبية قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى، وما ينتج عنها من أزمات وويلات».

Ad

ووسط تضارب الأنباء حول وضعه الصحي، حيا الرئيس الموجود في مستشفى بجنيف، سلمية التظاهرات، معتبراً أنها دليل ملموس على «التعددية الديمقراطية التي ما فتئنا نناضل من أجلها».

وفي حال تحرك الشارع بالقوة التي يتوقعها المراقبون فإن الأزمة قد تدخل في مستوى جديد، وسيجد الحزب الحاكم نفسه تحت ضغوط سياسية متصاعدة.

وبينما سحب حزب «جبهة القوى الاشتراكية»، أقدم حزب معارض، نوابه من غرفتي البرلمان، وأكد التحاقه بـ«النضال مع الشعب في الشارع»، أعلنت الناشطة البارزة زهرة ظريف بيطاط مشاركتها في تظاهرات اليوم، وهو الموقف نفسه الذي أعلنه الوزير السابق للداخلية دحو ولد قابلية.

وفيما بدا أنه محاولة لمنح مظلة سياسية للتظاهرات في الشارع اليوم، صعدت المعارضة السياسية بعد اجتماع تنسيقي، أمس، خطابها، مطالبة باستقالة بوتفليقة وحل الحكومة وإعلان مرحلة انتقالية لحين إجراء انتخابات جديدة.