قالت القوات المسلحة الجزائرية، الجمعة، إن الجيش والشعب «ينتميان إلى وطن واحد لا بديل عنه»، وذلك في افتتاحية عدد شهر مارس من مجلة «الجيش» التي تصدر عن المركز الوطني للمنشورات العسكرية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية فحوى افتتاحية المجلة، التي لم يتطرق فيها الجيش إلى الاحتجاجات التي تشهدها البلاد رفضاً لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

Ad

وأكدت المجلة في عددها الأخير «مدى تماسك الشعب الجزائري مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل».

وأوضحت أن «ما حققه جيشنا على أصعدة عدة ووقوفه اللامشروط إلى جانب أمته في كل ما مرت به البلاد من محن وأزمات، أكد على مدى تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل».

وتابعت المجلة أن «كلاهما (الشعب والجيش) ينتميان إلى وطن واحد لابديل عنه»، مشيرة إلى أن «قواتنا المسلحة تعهدت على حفظ هذا الوطن والذود عنه وحمايته من كل مكروه».

كما ذكرت الافتتاحية أن «ثمة إجماع بين الشعب بكل فئاته أن الثورة التحريرية المجيدة ستظل وإلى الأبد حصنا لقيم نبيلة لا يمكنها أن تندثر بالتقادم، وسيظل مؤمناً بها ومتشبعا بمبادئها النبيلة، وسيظل يستلهم من روح نوفمبر الأغر كل ما من شأنه أن يعبد له الطريق نحو بناء جزائر قوية وآمنة ومزدهرة».

وأضافت أن الشعب الجزائري «المتشبع بوعي وطني كبير والمدرك لمختلف التحديات والتهديدات والرهانات الحالية، الذي قاوم بالأمس استعماراً لأكثر من 130 سنة وطرده من أرضه وألحق به هزيمة نكراء في معركة تحرير حاسمة وأفشل مشروعاً إرهابياً استهدف أركان الدولة، هو شعب، مثلما أكده نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح جدير بحمل رسالة أسلافه وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم».

والجمعة ملأ عشرات الآلاف من المتظاهرين الشوارع عن آخرها وسط الجزائر العاصمة، في تحد لحكم بوتفليقة، وفي أكبراحتجاجات تشهدها البلاد منذ 28 عاماً.

ورغم أن الاحتجاجات كانت سلمية في أغلبها، فإن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من الوصول إلى القصرالرئاسي، وفي عدة مناطق أخرى.

ويطالب الجزائريون بتنحي بوتفليقة (82 عاماً)، المتمسك بالاستمرار في الحكم رغم اعتلال صحته وإقامته منذ فترة في مستشفى سويسري للعلاج.