انخفض سعر برميل النفط الكويتي 75 سنتاً في تداولات أمس الأول، ليبلغ 65.55 دولاراً مقابل 66.30 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

عالميا، هبطت أسعار النفط نحو 1 في المئة، أمس الأول، بعد بيانات مخيبة للآمال لنمو الوظائف في أميركا جددت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على النفط.

Ad

ومع تعرض السوق لضغوط من زيادات كبيرة في إمدادات الخام الأميركي، تراجعت عقود مزيج برنت 56 سنتاً، أو 0.8 في المئة، لتبلغ عند التسوية 65.74 دولاراً للبرميل، لكن خام القياس العالمي ينهي الأسبوع على مكاسب قدرها 1 في المئة.

وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط 59 سنتا، أو 1 في المئة، لتسجل عند التسوية 56.07 دولاراً للبرميل. وعلى مدار الأسبوع صعد خام القياس الأميركي 0.5 في المئة.

وتوقف نمو الوظائف في الولايات المتحدة تقريبا في فبراير مع خلق الاقتصاد 20 ألف وظيفة فقط وسط انكماش للتوظيف في التشييد وبضعة قطاعات أخرى.

وتضررت الأسواق المالية أيضا بعد تعليقات من رئيس البنك المركزي ماريو دراجي قال فيها إن الاقتصاد الأوروبي في «فترة ضعف مستمر».

ويأتي الضعف الاقتصادي الأوروبي والأميركي في وقت يتباطأ النمو أيضا في آسيا.

والطلب على النفط متماسك حتى الآن، وخصوصاً في الصين، حيث تبقى واردات الخام فوق 10 ملايين برميل يوميا. لكن تباطؤا في النمو الاقتصادي قد يقوض في نهاية المطاف الطلب على الوقود ويضغط على الأسعار.

وفي جانب العرض، يلقي النفط دعما هذا العام من تخفيضات في الإنتاج تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وانخفض انتاج الخام في السعودية في فبراير إلى 10.136 ملايين برميل يوميا، حسبما قال مصدر بصناعة النفط في المملكة لرويترز.

وتلقى عقود النفط دعما أيضا من عقوبات أميركية على صناعة النفط في إيران وفنزويلا، وهما عضوان في «أوبك».

على صعيد العمليات، خفّضت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط العاملة لثالث أسبوع على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر مع تنفيذ منتجين مستقلين خططاً لخفض الإنفاق، رغم أن شركات نفطية كبرى تخطط لمزيد من الإنفاق.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، أمس الأول في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن عدد حفارات النفط انخفض بمقدار تسعة حفارات في الأسبوع المنتهي في الثامن من مارس، ليتراجع إجمالي عدد الحفارات إلى 834، وهو الأدنى منذ مايو الماضي.

ومازال عدد حفارات النفط النشطة في أميركا، وهو مؤشر أولي للانتاج مستقبلا، مرتفعا عن مستواه قبل عام عندما بلغ 796، بعدما عززت شركات الطاقة الانفاق في 2018 للاستفادة من ارتفاع الأسعار.

وتباطأت أنشطة الحفر النفطي مع تقلص عدد الحفارات في الأشهر الثلاثة الماضية، بينما تخفض شركات مستقلة للاستكشاف والانتاج الانفاق مع تركيزها على نمو الأرباح بدلا من زيادة الإنتاج، وسط توقعات بأن أسعار الخام ستنخفض هذا العام مقارنة بـ 2018. لكن شركات نفطية دولية قالت إنها تخطط لزيادة الانفاق هذا العام.

ووفقا لتقرير «بيكر هيوز»، بلغ عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي النشيطة في الولايات المتحدة 1027 هذا الأسبوع. وتنتج معظم الحفارات النفط والغاز كليهما.