«الأحمر» يسيطر على المؤشرات باستثناء بورصة الكويت
خسائر كبيرة في سوقَي أبوظبي وقطر ومحدودة في مسقط والبحرين والسعودية
ساد اللون الأحمر على المحصلة الأسبوعية لمؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الأسبوع الأول من مارس، وجاء الأداء بخسارة متفاوتة لـ 6 مؤشرات، ومكاسب لمؤشر بورصة الكويت، التي احتفظت وحيدة بالإيجابية، وبنمو كبير بلغ 1.5 في المئة.وكانت أكبر الخسائر بسوق أبوظبي بنسبة 4.3 في المئة، ثم قطر بخسارة كبيرة كذلك بنسبة 3.3 في المئة، وتراجع مؤشر دبي بنسبة وسط هي 1.6 في المئة، فيما تراجع مؤشر مسقط بنسبة 0.8 في المئة، وسجل مؤشر البحرين خسارة محدودة بنسبة ثلث نقطة مئوية فقط، فيما كانت الخسارة الأدنى والتماسك من نصيب مؤشر السوق السعودي الرئيسي (تاسي) بعُشري نقطة مئوية فقط.
شراء في بورصة الكويت
عاكست مؤشرات بورصة الكويت الثلاثة أداء بقية مؤشرات الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي الست، وسجلت مكاسب متفاوتة، وكان أفضلها لمؤشري السوق العام والأول، حيث ربح "العام" 1.5 في المئة، تعادل 78.03 نقطة، ليبلغ أعلى مستوياته منذ إطلاقه قبل عام تقريبا، متخطيا مستوى 5300 نقطة، ومقفلا على مستوى 530.69 نقطة. وجاءت هذه المكاسب بدعم من مكونات السوق الأول، الذي ربح 2.1 في المئة، حيث كسب 115.18 نقطة، ليقفل هو الآخر على أعلى مستوياته عند 5597.37 نقطة، فيما لم يحقق مؤشر السوق الرئيسي أكثر من استقرار أخضر وبنسبة محدودة جدا لم تتجاوز 0.04 في المئة، لم تزد على 1.71 نقطة، ليبقى محتفظا بمستواه السابق عند 4774.70 نقطة.لكنه رغم هذه المكاسب الكبيرة للأسهم والمؤشرات، خصوصا أسهم قطاع البنوك، بقيادة "الوطني"، الذي حقق أسعارا قياسية للفترة الماضية واخترق مستوى 900 فلس بسهولة، فإن السيولة لم تكن بالقوة البيعية خلال جلستي الأسبوع الأسبق، والتي تلت عطلة الأعياد الوطنية، وتراجع معدلها بنسبة 50 في المئة، كما تراجع النشاط بنسبة 24 في المئة، وخسر عدد الصفقات 44 في المئة، وكان الفارق تداولات وسيولة بعض أسهم قطاع البنوك، التي انخفضت بشدة، مثل: برقان والخليج والدولي، مقارنة بأدائها خلال جلستي نهاية فبراير.خسائر كبيرة في أبوظبي وقطر
سجل مؤشرا سوقي أبوظبي وقطر أكبر خسائر لهما هذا العام، وفقدا مستويات مهمة أثرت كثيرا على نفسيات مستثمري سوق أبوظبي، الذي فقد خلال أسبوع فقط 4.3 في المئة، بعد توزيعات الأرباح وأخبار اندماجات جديدة، وتراجع أسهم رئيسة، كسهم بنك أبوظبي الأول ودانة غاز، وتراجع بعض الأسهم العقارية، ليفقد مستوى 5 آلاف نقطة، وهو ما استطاع المحافظة عليه لأكثر من جلسة أسبوعية، بعد أن خسر 223.42 نقطة، ويقفل على مستوى 4914.39 نقطة، ليمحو معظم مكاسب هذا العام، ويبقى على 1.3 في المئة فقط، وكانت آخر جلساته أكثرها خسارة، وسط عمليات بيع كبيرة أفقدته أكثر من نصف خسائره الأسبوعية، حيث بلغت خسارتها 2.2 في المئة.واستمر الأداء السلبي للسوق القطري، الأفضل خليجيا عام 2018 وبداية هذا العام، حيث واصل النزيف، وفقد 3.3 في المئة، هي 330.44 نقطة، ليتراجع عن مستوى 10 آلاف نقطة، ويبتعد كثيرا، حيث اكتفى على الإقفال على مستوى 9781.18 نقطة، ليصبح الأسوأ أداء خلال هذا العام، بخسارة بلغت 4 في المئة حتى نهاية الأسبوع الماضي.مؤشرا دبي ومسقط
سجل مؤشرا دبي المالي وسوق مسقط تراجعات، مقارنة بأداء الأسواق الخليجية الأخرى، حيث فقد الأول 1.6 في المئة، تعادل 41.26 نقطة، ليفقد مستوى 2600 نقطة، ويقفل على مستوى 2594.52 نقطة، وسط عمليات جني أرباح في القطاع العقاري، الذي شهد ارتفاعات كبيرة بنهاية فبراير الماضي، وكذلك هي الحال في سوق مسقط، وبعد استفاقة لمدة أسبوع فقط حقق خلالها مؤشر السوق ارتدادا جيدا عاد وجنى أرباحه سريعا، ليفقد نسبة 0.8 في المئة، هي 31.55 نقطة، ليستقر على مستوى 4112.92 نقطة.خسائر محدودة في «تاسي»
استطاع مؤشر السوق السعودي التماسك، وسط تراجعات كبيرة لأسواق خليجية قريبة، وقد يكون لأسعار النفط أثر بارز في كبح جماح عمليات جني الأرباح، وكذلك الدخول في مؤشرات عالمية قريبة، كحال أسواق الإمارات وقطر والكويت، التي سبقته، ولايزال الأخير في مراحل دخول تستمر عامين.وكانت أسعار النفط إيجابية وتميل إلى الاستقرار أو خسائر محدودة خلال هذا الأسبوع، ما يعطي إيجابية كبيرة لأداء قطاع البتروكيماويات السعودي ذي الوزن الكبير في المؤشر، جنبا إلى جنب مع قطاع البنوك، وانتهى أسبوع "تاسي" بخسارة محدودة كانت عُشري نقطة مئوية، ليبقى على مستوى 8479.16 نقطة، فاقدا 13.54 نقطة فقط خلال الأسبوع الماضي.