أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يواجه منذ أكثر من شهرين تظاهرات تطالب برحيله عن الحكم، أمراً بالإفراج عن جميع النساء اللواتي اعتُقلن على خلفية مشاركتهن في احتجاجات ضد نظامه، في حين تجددت الاحتجاجات في أحياء عدة بالعاصمة السودانية الخرطوم، مطالبة بإسقاط النظام ومتحدية إعلان الطوارئ، تصدت لها السلطات الأمنية.

وأمام عدد من القيادات الأهلية، قال البشير من مقر إقامته في الخرطوم، أمس الأول: "أوجه الأخ صلاح قوش بإطلاق سراح جميع النساء المعتقلات اللواتي اعتُقلن بسبب مشاركتهن في تظاهرات"، في إشارة إلى مدير جهاز الأمن والاستخبارات.

Ad

مبادرة البشير التي تزامنت مع يوم المرأة العالمي، لم تمنع طلابا في "الجامعة الوطنية" بالخرطوم، أمس، من التظاهر، في إطار الحراك الشعبي المستمر للمطالبة بإسقاطه.

ورفض الطلاب خوض الامتحانات، وعمد بعضهم إلى قذف أوراق الامتحانات من داخل القاعات، وانتشر الطلاب في باحة الجامعة، وبدأوا ترديد هتافات تندد، وتطالب بإسقاط النظام.

وفي السياق، دعا "التجمع" إلى تظاهرات اليوم، تنطلق من دار "حزب الأمة" القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي إلى مباني البرلمان للاحتجاج على خطوة البرلمان المتوقعة بإجازة قانون الطوارئ غداً.

وأعلن "التجمع" عن عصيان مدني شامل الأربعاء المقبل، مدة يوم واحد، في إطار مساعي التجمع لإعلان عصيان مدني إلى حين إسقاط النظام.

وفي السياق، استدعت بريطانيا السفير السوداني لديها إدريس محمد.