قبل أربعة أيام من التصويت الحاسم في البرلمان البريطاني وثلاثة أسابيع من الموعد المتوقع لـ "الطلاق"، أظهر القادة الأوروبيون والبريطانيون، عدم قدرتهم على كسر الجمود في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.ويستمر الطرفان في التعثّر حول "شبكة الأمان"، التي كملاذ أخير، تلحظ بقاء المملكة المتحدة في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، لمنع العودة الفعلية للحدود بين أيرلندا، العضوة في الاتحاد الأوروبي، والمقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية.
وفي بروكسل، عرض كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه على المملكة المتحدة، أمس الأول، إمكان العودة الى صيغة سابقة "لشبكة الأمان" الواردة في اتفاق "بريكست"، لتصبح غير مقتصرة فقط على أيرلندا الشمالية.وفي لاهاي، اعتبر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أمس الأول، أن نظيرته البريطانية تطالب الاتحاد الاوروبي بتنازلات مستحيلة. وقال في مؤتمر صحافي: "لا أعلم بالضبط ماذا تريد القول"، مضيفا: "ما هو معقّد جدا أنها طرحت شرطين مسبقين يجعلان من المستحيل" التوصل الى بديل من اتفاق بريكست الذي أبصر النور في ديسمبر.وأضاف أن "موقف ماي معقّد للغاية، أحترمها الى حد بعيد، لكننا نصل الى نهاية الخيارات وموعد (بريكست) يقترب"، لافتا الى أنه سيتشاور معها هاتفيا مساء.وطالبت رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة تيريزا ماي الاتحاد الأوروبي ببذل "جهد إضافي" في المفاوضات.ومن المقرر أن يصوّت البرلمان البريطاني بعد غد الثلاثاء، على الاتفاق الحالي للخروج الذي توصلت إليه ماي وبروكسل، بعد رفضه بغالبية تاريخية الشهر الماضي.وقالت ماي لجمهور من عمال مصنع في بلدة غريمسبي بشمال شرق إنكلترا، إن بريطانيا قد لا تنفصل أبداً عن 27 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي إذا لم تقدّم لها بروكسل المساعدة الآن.الى ذلك، أعلن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، إمكان تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بضعة أسابيع من نهاية مارس إلى مطلع يوليو كحد أقصى".وقال رئيس البرلمان الأوروبي "في كل الأحوال، يتعين على البريطانيين أن يعلنوا سببا للتأجيل، أن يعلنوا على سبيل المثال، أنهم يرغبون في استغلال هذا الوقت لإجراء انتخابات جديدة أو استفتاء جديد".
دوليات
حوار طرشان بين بريطانيا وأوروبا حول «بريكست»
10-03-2019