«سيراونجلو»... تتناول ليلة رحيل الممثل العجوز

قدمتها «باك ستيج» في «أيام المسرح للشباب»

نشر في 11-03-2019
آخر تحديث 11-03-2019 | 00:01
لقطة من عرض «سيراونجلو»
لقطة من عرض «سيراونجلو»
عرضت فرقة باك ستيج غروب مسرحية سيراونجلو، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان "أيام المسرح للشباب" الـ 12، أمس الأول، على خشبة مسرح الدسمة، وهي من تأليف وإخراج عبدالله العلي.

تدور أحداث المسرحية حول "سيراونجلو"، الممثل العجوز الذي برع في مجاله طوال حياته، وحصد الجوائز في جميع المحافل الفنية، لكن لتقدمه في العمر تنحسر عنه الأضواء، ولا يطلبه المنتجون لأدوار البطولة، مكتفين باستقطابه كضيف شرف فقط.

يثور سيراونجلو على الوضع الراهن، ويقرر إنتاج فيلم على حسابه الشخصي، ويعيد من خلاله شخصية قدمها في سن العشرين، بيد أن صديقه المخرج "بيل" ينصحه بعدم الإقدام على هذه الخطوة، التي ستفشل حتما، لكنه رفض نصيحته، واسترجع ذكرياته عندما أراد والده أن يصبح طبيباً، لكنه كان مشغوفاً بالفن ومتأثراً بشارلي شابلن.

وبعد أن ينساه الجميع، وتنكر إنجازاته، يصاب سيراونجلو بحالة نفسية صعبة، وعندما يلجأ إليه شاب كي يدخله مجال التمثيل، يُسدي له النصح بالبحث عن مهنة أخرى، وتنتهي حياة سيراونجلو الفنية، التي لا يتبقى فيها إلا أزياء الشخصيات التي جسَّدها في أعماله.

العرض من تمثيل: عبدالله العلي، علي الريس، أحمد الهاجري، عبدالله وليد، هادي كرم، عبدالعزيز السعدون، عيسى جمعة، إسماعيل كمال، ومحسن الحداد، وإشراف عام محمد الحملي.

بعد العرض، عقدت ندوة تطبيقية بإدارة الفنانة سماح، وكان المعقب الرئيس لها عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية د. أيمن الخشاب، وبحضور مؤلف ومخرج العمل عبدالله العلي.

وأشاد د. الخشاب بتصدي عبدالله العلي لكتابة المسرحية، وعدم الاستعانة بنص جاهز، كما أنه لم يلجأ إلى ثيمات تم التطرق اليها سابقاً، والتي تتمثل في استحضار ممثلين عرب مع أميركان، متطرقاً إلى ما يميز هذا العرض، وهو الصدق الفني الناتج عن انفعال المخرج المؤلف الممثل عبدالله العلي للمأساة التي يعيشها، ورأى به روح شخصية "سيراونجلو"، وأعجب بالحضور المجازي لشارلي شابلن. وأكد المعقب نجاح العلي في العرض كأول تجربة كتابية وإخراجية له، واختار لنفسه طريقا مغايرا، وكتابة نص متماسك، وإخراجه بطريقة مميزة.

وانتقد د. الخشاب حركة الديكور غير المرنة، وإصرار العلي على تجسيد ثلاث شخصيات، إضافة إلى أنه يفضل الاستغناء عن مشاهد لم تضف شيئاً للعرض، منها مشهد التابوت ولقاء الصحافي بالمخرج، كما تمنى لو سُميت المسرحية "ليلة رحيل سيراونجلو".

back to top