اتهمت الهند القوات الباكستانية بانتهاك اتفاق لوقف النار، على طول «خط السيطرة» في كشمير، كما اتهمت جارتها مجدداً بعدم اتخاذ خطوات ذات مصداقية ضد الجماعات الإرهابية.

وقال مسؤول عسكري هندي إن القوات الباكستانية أطلقت قذائف هاون والنار من أسلحة خفيفة في الساعات الأولى من صباح أمس، وأن الهند «ردت بالمثل».

Ad

وكان الجيش الهندي أعلن، أمس الأول، إسقاط طائرة من دون طيار (درون) في مدينة جانجاناجار بولاية راجاستان القريبة من الحدود مع باكستان.

وأول من أمس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية، رافيش كومار، إن «نيودلهي طلبت من واشنطن التحقيق في استخدام باكستان لمقاتلات من طراز F16، أميركية الصنع، في غارة استهدفت طائرة هندية، الشهر الماضي، وإذا كان ذلك يتفق مع أحكام وشروط البيع لتلك المقاتلات»، مضيفاً أن بلاده «تمتلك شهوداً وأدلة إلكترونية على أن باكستان نشرت مقاتلات F16». وأعلنت القوات الجوية الهندية، الثلاثاء الماضي، أن باكستان استخدمت مقاتلات F16، في غارة أسقطت طائرة هندية من طراز ميغ 21 الروسية.

من ناحية أخرى، أعلنت اللجنة الهندية العليا للانتخابات، أمس، إجراء الانتخابات العامة على سبع مراحل من 11 أبريل إلى 19 مايو المقبلين، ومن المتوقع أن يستفيد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي سيسعى للفوز بولاية ثانية، من التوتر مع باكستان.

وقال سونيل أرورا، رئيس المفوضية للصحافيين، إن نحو 900 مليون ناخب مؤهلون للإدلاء بأصواتهم، منهم نحو 15 مليونا تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما. وأضاف أن فرز الأصوات سيجرى يوم 23 مايو، على أن يتم إعلان النتائج في اليوم نفسه.

كما أصدرت المفوضية مذكرة تطالب فيها الأحزاب السياسية بعدم استخدام صور القوات المسلحة في حملاتها الانتخابية. جاء ذلك في أعقاب استخدام حزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسي القومي الحاكم في حملته الانتخابية صور أبهيناندان فارتامان، الطيار الهندي الأسير الذي أعادته باكستان أخيراً بعد اشتباكات كشمير.

وعلقت لافتة في العاصمة نيودلهي لوجه فارتامان، إلى جانب وجه مودي، وكتب عليها: «بوجود مودي في السلطة يصبح ذلك ممكنا! نامو مرة أخرى في 2019» ونامو كنيه لمودي.

في سياق آخر، ستحصل باكستان قريباً على 2 مليار دولار من دولة الإمارات، كجزء من قرض هدفه تعزيز موارد باكستان المالية المتضائلة.

وقال الناطق باسم البنك المركزي الباكستاني، عابد قمر، أمس الأول، إن الدولة تلقت بالفعل مليار دولار، كجزء من قرض قيمته 3 مليارات دولار بين «صندوق أبوظبي للتنمية» والبنك الحكومي الباكستاني. ولفتت وكالة «بلومبيرغ» إلى أن باكستان تلقت قبل ذلك قرضا بقيمة 3 مليارات دولار من السعودية.