أنهى الفنزويليون، أمس، يومهم الثالث وسط انقطاع شامل للتيار الكهربائي الذي تسبب حتى الان بوفاة 15 مريضا على الأقل في المستشفيات، مما فاقم من حدة الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعانيها البلاد. وكان هذا الانقطاع غير المسبوق بدأ الخميس الماضي، في بلد يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة ويعد منتجا كبيرا للنفط. ودعا غوايدو الى مسيرة وطنية في العاصمة، لدفع مادورو الى مغادرة السلطة، وكرر استعداده للسماح بتدخل عسكري أجنبي، في حين ندد مادورو الذي قام بظهوره العلني الأول منذ بداية انقطاع التيار، بما اعتبره «هجوما الكترونيا» في «حرب الكهرباء» التي تشنها الولايات المتحدة.وبدت الحركة شبه متوقفة في فنزويلا، فأقفلت المتاجر والمدارس أبوابها، وتوقفت وسائل النقل عن العمل. وفي كراكاس وضواحيها، حيث يعيش 6 ملايين شخص، لم يعد التيار سوى فترة قصيرة. وكان عشرات المسافرين على الرحلات التي ألغيت، ينتظرون الفرج في مطار مايكيتيا الدولي.
وذكرت منظمة «تحالف المنظمات من أجل الحق في الصحة والحياة» أن 15 مريضا على الأقل مصابين بأمراض الكلي قد توفوا خلال 48 ساعة، لأن 95 في المئة من وحدات غسل الكلي توقفت عن العمل لانقطاع التيار الكهربائي. وفي الوقت نفسه، كان الآلاف من أنصار النظام، بثيابهم الحمراء، يستمعون الى مادورو، خلال مسيرة مضادة نظمها الحزب الاشتراكي للاحتجاج على ما وصفه بالإمبريالية الأميركية.وقال مادورو: «اليوم، 9 مارس، أحرزنا ما يناهز 70 في المئة (في إعادة الكهرباء) بعد أن تعرضنا لهجمات كهرومغناطيسية وقرصنة الكترونية توجهها الإمبراطورية من الخارج، استهدفت أحد مصادر الطاقة التي كانت تعمل».وفي واشنطن، قال المبعوث الأميركي إلى فنزويلا إليوت أبرامز، إنه لا توجد إشارة إلى استعداد مادورو للتفاوض بشأن إنهاء الأزمة السياسية مع غوايدو.وأضاف: «من كل ما نشاهده نتبين أن خطة مادورو هي البقاء».
دوليات
فنزويلا بلا كهرباء لليوم الثالث
11-03-2019