انتخابات على طريقة بيونغ يانغ: مرشح واحد لكل مقعد
شارك الكوريون الشماليون في انتخابات تشريعية أمس لا رهانات عليها، إذ لا يوجد فيها غير مرشح واحد عن كل دائرة.ويسيطر حزب العمال الحاكم بقيادة كيم جونغ أون على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وهو الاسم الرسمي للدولة المعزولة المسلحة نوويا.وتجري الدولة انتخابات كل خمس سنوات للمجلس التشريعي الذي تقتصر سلطاته على الشكليات، ويعرف بـ «الجمعية الشعبية العليا». وامتثالا لأحد أكثر شعارات بيونغ يانغ ثباتا «الوحدة بفكر واحد» ليس ثمة سوى اسم مرشح واحد تم إقراره على كل بطاقة اقتراع حمراء.
واصطف الناخبون للإدلاء بأصواتهم تحت صور لوالد الزعيم الحالي كيم جونغ إيل وجده كيم إيل سونغ. ووضع قلم في مكتب التصويت لأي شخص يرغب في تسجيل معارضته عبر شطب اسم المرشح، وهو أمر لا يقوم به أحد.وبلغت نسبة المشاركة المرة الأخيرة 99.97 في المئة، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إذ إن الفئة الوحيدة غير المشاركة كانت إما خارج البلاد أو ممن يعملون في البحر. وكان التصويت بنسبة 100 في المئة لمصلحة المرشحين الذين تمت تسميتهم، وهي نتيجة لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم. وقال مسؤول من منظمي الانتخابات يدعى كو كيونغ هاك: «في مجتمعنا، يلتف الشعب حول القائد الأعلى الذي يحظى بالاحترام بعقلية واحدة» .وأضاف أن المشاركة في الانتخابات واجب كل مواطن و»لا يوجد أشخاص يرفضون مرشحا». وفي ظل الغياب الكامل لأي منافسة انتخابية، يشير المحللون إلى أن الاقتراع يجري كطقس سياسي لتمكين السلطات من الحصول على تفويض من الشعب. ويتم تخصيص بعض المقاعد لحزبين صغيرين هما «الحزب الكوري الاجتماعي الديمقراطي» و»حزب شوندويست شونغدو».والحزبان متحالفان رسميا مع الحزب الحاكم، إذ يشير محللون ودبلوماسيون إلى أن وجودهما بمعظمه على الورق فقط، بينما لديهما مكاتب رئيسية صغيرة مخصصة لأغراض دعائية.ورغم كل شيء، تعزز المشاركة في التصويت، على غرار جميع «الطقوس الالزامية» في كوريا الشمالية، ولاء الناس للحكومة والوحدة الاجتماعية، لأن الناس «يعبدون الرموز». في هذه الأثناء، جرت عمليات التصويت في جو احتفالي في بيونغ يانغ.