أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، رسمياً ترشيح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير لمنصب وزير النقل والمواصلات، في حين تعهد الوزير الذي صدر قرار بترقيته إلى رتبة فريق بإصلاح أوضاع قطاع السكك الحديدية وتحويله الى قاطرة التنمية.

وقال السيسي، في ندوة تثقيفية للقوات المسلحة، تتزامن مع احتفال مصر والقوات المسلحة بـ"يوم الشهيد"، "لازم البرلمان يوافق، والبرلمان في إجازة الآن وعندما يعود البرلمان من إجازته سوف يحلف المرشح اليمين ليتولى المسؤولية". وأكد السيسي "أنا أعطي لهذا المرفق واحداً من أحسن ضباط الجيش، وفي الجيش يعلمون ذلك، ويعرفون ماذا يفعل، وحجم المشروعات القومية التي تتم في الدولة أكثر من هائل وضخم جداً". وتابع "لدينا شغل [مشروعات] تنتهي بحلول 30 يونيو 2020 بقيمة 4 تريليونات جنيه، انتهى نصفها حتى الآن".

Ad

وعن حادثة محطة مصر، شدد السيسي، على إنهاء خدمة الموظف الحكومي متعاطي المخدرات على الفور، وفقاً لقانون الخدمة المدنية الجديد، قائلاً: "هل يجوز أن يتعاطى أحد استروكس [نوع من المخدرات] ويركب قطار كي يكون صاروخاً طائراً على الأرض يفجر الدنيا ويضيع أولادنا وأهلنا في المحطة". وأضاف"لا يمكن أن نقبل، أقول ذلك لأننا لن نسمح، وسوف نحاسب، ليس بقسوة، ولكن بالقانون الذي ارتضينا به، ووافق عليه مجلس النواب، وقال إن من يتعاطى المخدرات يتم إنهاء خدمته فوراً".

وتعهد الفريق كامل الوزير، خلال الندوة نفسها بالنهوض بكل هيئات وزارة النقل، قائلاً: "مش هنام وهنواصل الليل بالنهار، هنوعد أن وزارة النقل هتبقى من أنجح وأحسن وزارات الدولة وهتبقى قاطرة التنمية إن شاء الله لكل مصر".

وفي أول إشارة من الرئيس المصري إلى نية البرلمان تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسته قال: "أكدت على أن الرأي للشعب والاختيار لهم ولكن لا نترك البلد للسراب".

وكشف السيسي، عن تفاصيل لقاءات حضرها مع جماعة الإخوان يعلن عنها لأول مرة، حيث قال: نصحتهم بعدم التقدم للترشح للرئاسة، لا قبل لكم بتحديات مصر من فضلكم ابعدوا.. لأن أفكاركم ليست في مصلحة مصر وأن مصر تحتاج لشعب يقوم بمواجهة تحدياته.. وأنتم لا تمتلكون ذلك. كنت أجلس مع الإسلاميين بصفتي رئيس المخابرات وكنت أقول لهم لا قبل لكم بتحديات.. مصر هتتخرب منكم.. ويطلعوا يقولوا كده على المنابر، من فضلكم ابعدوا عن مصر لأن أفكاركم عائق عليكم".

وأضاف: "ولما سألوني وقالوا ليه نقدم رئيس؟ قلت لهم المشكلة اللى موجودة معاكم إنى راجل صادق... صادق قوى وأمين قوي وشريف، لأني هقابل ربنا وهتحاسب على كل كلمة هقولها وكل فعل عملته... مصر عاوزة شعب يقوم بمواجهة تحدياتها لا رئيس ولا جماعة ولا حكومة... حجم التحديات لا يستطيع شخص بجماعته مواجهتها... هي أكبر منك... دول 100 مليون عاوزين 8 ونص مليار رغيف في الشهر".

واستعرض السيسي، الشائعات التي تروجها "الجماعة الإرهابية" مثل ما يتردد عن حملة 100 مليون صحة وتمويل العاصمة الإدارية من موازنة الدولة وهي كلها شائعات لا تمت للحقيقة بصلة سوى أنها تستهدف التشكيك فيما تقوم به الدولة المصرية من إنجازات وتحقيق الاستقرار.

وعن ثورة 25 يناير 2011 ، قال السيسي، المواطنون لم يكونوا على علم حول مدى قدرة شبكة التواصل الاجتماعي على إدارة الأزمة، مشدداً على أن حروب الجيل الرابع تعتمد على استخدام وسائل الاتصال الحديثة فى هدم الدول. وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي كان لها التأثير السلبي في أحداث 2011، مؤكدا أن حجم التحديات التى تواجه الدولة تحتاج لتكاتف الجميع.

وأوضح السيسي أنّ نوفمبر 2011 شهد أحداث محمد محمود، وكانت القيادة السياسية حريصة على عدم سقوط مصري واحد في هذه الفترة.

وأشار السيسي، إلي أنه طلب منذ 3 سنوات تشكيل لجنة لرصد كافة الأحداث التى وقعت فى سنوات 2011، و2012، 2013، "وفي هذه الفترة كنت مسؤولاً عن المخابرات العسكرية وعن الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت، وأقول بثقة إنّنا لم نمس مصرياً واحداً في هذه الفترة، لكن منذ دخول العناصر الإرهابية ولمدة 6 أيام كان هناك قتلى".