الصرعاوي: اعتماد الذكاء الاصطناعي لتدقيق الحسابات

برنامج تدريبي لموظفي «المحاسبة» بالتعاون مع مكتب المساءلة الحكومية الأميركي

نشر في 11-03-2019
آخر تحديث 11-03-2019 | 00:00
الصرعاوي خلال ندوة «المحاسبة»
الصرعاوي خلال ندوة «المحاسبة»
أعلن الصرعاوي أن «المحاسبة» بصدد اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي في آليات التدقيق وفحص الحساب الختامي ورصد الملاحظات في الخطة الاستراتيجية المقبلة 2020/2024.
قال رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي إن الاهتمام المتزايد بمنهج التدقيق على الأداء، لدى كل أجهزة الرقابة العليا، أصبح استحقاقا لتطوير قدرات العاملين.

جاء ذلك في تصريح صحافي، على هامش استضافة "المحاسبة"، أمس، خبراء من مركز التميز الأميركي التابع لمكتب المساءلة الحكومية في الولايات المتحدة، لعقد برنامج تدريبي لموظفي الديوان حول موضوع تخطيط وتنفيذ عمليات تدقيق الأداء.

وأوضح الصرعاوي أن البرنامج الذي يستمر ثلاثة أيام يمثل مرحلة جديدة وتحولا مهما بآلية التدريب الحديث عن نهج التدقيق على الأداء.

ونقل بيان لـ"المحاسبة" عن المدير العام للشؤون الدولية والتجارة في مكتب المساءلة الحكومية الأميركي لورين ياجر قوله إن الكويت مهتمة بالتجهيز والاستعداد للمستقبل، وخاصة في مجال الاستثمار وتأمين الاحتياجات للأجيال القادمة.

من جهتها، أوضحت المستشارة الاستراتيجية في مكتب المساءلة الحكومية في الولايات المتحدة جودي جوزيف، وفق البيان، أن البرنامج لا يركز فقط على تدقيق الاداء، بل سيناقش دور وأهمية تدقيق الأداء ضمن أنواع التدقيق الأخرى.

الذكاء الاصطناعي

من جهة أخرى، نظم "المحاسبة" ندوة عن الذكاء الاصطناعي، وقال الصرعاوي انه تم البدء منذ العودة من المؤتمر الدولي للمحاسبين الخامس في سيدني، نهاية العام الماضي، الذي كان يتحدث بشكل كامل عن آلية الذكاء الاصطناعي في عمليات التدقيق، من خلال اللجنة الاستشارية في الديوان، بالتفكير في مجموعة من الاجراءات لتطبيق الذكاء الاصطناعي في ديوان المحاسبة، أولها توجت بفتح نافذة في موقع الديوان الإلكتروني مفتوحة لكل من لديه اضافة للانتقال للذكاء الاصطناعي، مشيراً الى ان الديوان يسعى لتعميم ثقافة الذكاء الاصطناعي خصوصاً بعد توجه العالم إلى استخدامه حتى على مستوى التدقيق والرقابة.

وكشف أن الديوان بصدد اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي في آليات التدقيق وفحص الحساب الختامي ورصد الملاحظات في الخطة الاستراتيجية المقبلة 2020/2024.

لغة المستقبل

وخلال الندوة، ذكر عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د. محمد الملا أن الذكاء الاصطناعي أصبح لغة المستقبل القريب، وبإمكانه التحليل وفهم الكلام والتواصل مع العنصر البشري بشكل ذكي، مضيفاً أن التطور السريع يفرض على الدول استخدام التكنولوجيا الحديثة للوصول الى الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح بالإمكان استخدامه في مجالات عديدة في الجهات الحكومية، ومثال عليها عمليات التدقيق.

بدوره، قال المدقق في ادارة الرقابة على الجهات المستقلة في ديوان المحاسبة عمر الكوس إن من مميزات الذكاء الاصطناعي الذهاب للأماكن الخطيرة والعمل دون اجهاد، واستخدام المنطقية دون أخذ الامور بعاطفة في تطبيق القانون، مضيفاً ان الكويت تحتاج الى تشريعات تنظم هذه العملية قبل استخدامها، لما بها من نسبة خطورة اهمها فقدان السيطرة في التحكم، موضحاً ان الديوان تبنى فكرة تطبيق هذه التقنية وسيعرض تجاربه قريباً.

من جانبها، ذكرت محللة البرمجة الرئيسية في ادارة تقنية المعلومات كوثر المطوري أن بالإمكان استغلال الخبرات وتجميعها في الذكاء الاصطناعي، بحيث يعالج المشاكل التي تطرأ وتحتاج الى خبير أو تقديم استشارات بصورة سريعة، عبر إيلاج البيانات الضخمة داخلها وتكوين ما يشبه الجهاز العصبي بالبرمجية.

back to top