مهرجان «رحلة المعنى» خصص اليوم الرابع للحلقات النقاشية
بمشاركة عدد من المتخصصين العرب في مجال الآداب
تتواصل فعاليات مهرجان «رحلة المعنى»، الذي تنظمه مكتبة تكوين في الجامعة الأميركية بالكويت، حيث خُصص اليوم الرابع من المهرجان للحلقات النقاشية، التي تناولت مناحي أدبية وثقافية وشعرية ومجتمعية متنوعة، بمشاركة العديد من المتخصصين في مجال الآداب من مختلف الدول العربية، لتبادل الخبرات والآراء في جو ثقافي.ففي الحلقة النقاشية (الطفولة والبحث عن المعنى)، شاركت: أروى خميس، لطيفة بطي، وداليا تونسي، وحاورتهن الروائية ومؤسسة مكتبة تكوين بثينة العيسى.وقالت الأستاذ المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وصاحبة دار نشر أروى العربية، أروى خميس: «أحب القراءة منذ الصغر، وخاصة كتب الأطفال، وعندما كان أطفالي صغارا قررت عمل نادٍ صيفي، وركزت على الدراما الإبداعية في النادي، وقمت بتأليف العديد من القصص بنصوص عربية ونشرتها من خلال دار نبتة للنشر في السعودية، ومن ثم قمت بتأسيس دار نشر أروى العربية».
وشددت خميس في حديثها على دور الأسرة في تشجيع الطفل على القراءة، وتخصيص وقت للكتب، كما أن هناك وقتا للدراسة، ووقتا للأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية.بدورها، أوضحت مديرة البرامج التعليمية في مؤسسة بصيرة الأفكار للاستشارات التعليمية والتربوية، داليا تونسي، أنها قررت في فترة من الفترات قراءة 365 كتابا في السنة لابنتها الكبرى في أدب الطفل، وهذا ما أدخلها في مجال أدب الطفل، وقررت أن تعمل على موضوع تثقيف الطفل.وذكرت أن رسالتها بالماجستير كانت في علم الاجتماع التفكيكي، مشيرة إلى اهتمامها بالتعليم الأخلاقي والتفكير الفلسفي. وأفادت تونسي، بأنها تعمل في مجال الأدب الفلسفي للأطفال، مؤكدة «أننا بحاجة لمن يدافع عن التراث العربي، بما يتناسب مع طفل القرن الـ21».من ناحيتها، قالت الكاتبة الكويتية لطيفة بطي: «بدأت بالكتابة للكبار، ولم يكن الطفل غائبا عن إصداراتي، ومن ثم فكرت في أن هناك فئة مظلومة، وليس لها إصدارات عديدة، والحكايات تندثر، فقررت ترك عالم الكبار والاتجاه للأطفال». وأضافت بطي: «نكتب للأطفال، لأنها هواياتنا، ونحاول إيصال اللغة العربية للطفل منذ الصغر، لاسيما في التعليم الأجنبي، الذي زاد من مفردات الطفل الإنكليزية، إضافة إلى استخدامهم للأجهزة الذكية باللغة الإنكليزية، لذلك نحاول غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال».
التجريب
وفي حلقة نقاشية بعنوان «التجريب في الأدب القصص»، تحدثت الروائية اللبنانية نجوى بركات، وحاورها الكاتب والروائي الكويتي خالد تركي. وأوضحت بركات أن التجريب هو سمة الكتاب في تجريب عدة طرق لكتابة النصوص، لافتة إلى أن الكاتب يمكن أن ينطلق دون أن يكون على علم مسبق بوجهته، ويمكنه كسر القالب الجامد. وأشارت بركات إلى أن اللغة أداة تواصل بين الشعوب، مؤكدة أنها عاشقة للغة العربية، سواء الفصحى أو العامية، فهي «جزء من تراثنا وثقافتنا».أمسية شعرية للخليفة وسلمان
تقام في السابعة من مساء اليوم أمسية تجمع الشاعرين دخيل الخليفة ومهدي سلمان، في منصة الفن المعاصر بمجمع لايف سنتر بالشويخ. وتأتي الأمسية ضمن أنشطة مهرجان «رحلة المعنى»، الذي تنظمه مكتبة تكوين، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والجامعة الأميركية.